قصة النجاح في العراق تعرضك لعشرات المصائب شهريا ان لم تكن اسبوعيا وفي كتابتي المتواضعة احببت ان اسرد لكم قصص من حياتي وعن النجاح والفشل في ان واحد واتذكر تأريخ تعييني الاول وفي اول يوم مباشرة لي كموظف في الدولة العراقية العريقة والفرق بين نظام شمولي يطبق على الحريات ويحدد كل شي بنظام او قانون او اعراف وانت مجبور ان تنفذها سواء كنت مقتنع بها او غير مقتنع ، لقد تأخر تعييني مدة اربعة اشهر بسبب طلبي لاداء خدمة الاحتياط البالغة شهرين رغم لم يمضي اكثر من عشرون يوما على تسريحي من خدمة العلم البالغة سنة ونصف انذاك وبعد انتهاء مدة خدمة الاحتياط وتسلمي سلامة الموقف من التجنيد توجهت للدائرة التي تعينت بها وبعد مقابلتي للمدير انذاك ابلغني بما انه انا خريج اعلام يجب ان استلم مسؤولية الاعلام وشكاوي المواطنين وما هي الا دقائق حتى صدر امر اداري بذلك وهنا لم يتم السؤال عن مذهبي او معتقدي او من اي دين انا واي عشيرة واين اسكن ليأتي لي رجل موظف وقور اسمه عبد علي عذافة اطال الله في عمره وهو الان في سوق الشيوخ الحبيبة وهو يحمل مئات الصحف القديمة ويقول باللهجة العراقية ( هاك اخوية استلم كل ما يخص شعبتك ) وما هي الا ايام حتى بدأت اكسب اعجاب المسؤولين كوني احب عملي ولكوني اعمل في الاختصاص الذي درست فيه لمدة خمس سنوات في جامعة بغداد الحبيبة ولكن المصيبة اليوم انك لم ولن تحصل على اي امتياز او منصب وظيفي بدرجة خاصة في مجال عملك واختصاصك المهني وان كل تاريخك الذي قضيته في مجال الصحافة والكتابة والادب ولم ولن يسمعك من هم في سلطة القرار بل ان الموتى يسمعونك وهم لايسمعون واقول الصراحة لكم لم تهن مصيبتي علي الا بعد ما رأيت الفائزين في الانتخابات كيف يقدمون استقالاتهم استجابة لقائدهم السيد مقتدى الصدر فالحق يقال ان التيار اراد هذه المرة التغيير من اساسيات اللعبة السياسية لان التيار اقرب الناس للشعب وهو يعيش معاناة الناس كونه يمثل الطبقة الكادحة والفقيرة في المجتمع العراقي وايقنت ان كتاباتنا في الاصلاح لا جدوى منها ما دام السراق والفاسدين يعثون في بلدي الفساد والنهب والسلب كان الله في عون كل من اراد الاصلاح واعانه وهيئ له البطانة الصالحة واعجب لماذا لا يتعض من يقود العملية السياسية في العراق ممن سبقوهم في الحكم واين المصير بهم ولماذا لا ينظرون الى تجربة زايد الخير في الامارات والذي نترحم عليه يوميا لانه نقل الامارات من حال الى حال وهو الذي كان يردد تمنيت لو كان لي شارعا واحدا مثل شوارع بغداد ، نعم بغداد الجريحة بدمارها وشوارعها المدمرة وازدحاماتها القاتلة ويجب على اصحاب القرار ان يعودوا الى الله والى طريق الحق رغم قلة سالكيه كما يقول امير المؤمنين علي عليه السلام ويوم يأتي يوم لا ينفع فيه لا مال ولا بنون ويوم يغضب شعب الحضارات ويشهد الله ما كتبت هذا الا حبا للعراق وشعبه الصابر المحتسب والله من وراء القصد.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *