قال الشاعر : لا تنه عن خلق وتأتي بمثله / عار عليك اذا فعلت عظيم كم هم هؤلاءفي مجتمعنا الذين ينهون عن خلق ويأتون بمثله ..هم يقولون ولا يفعلون بل أن أفعالهم تكشف ما في اعماقهم من سوء ومنكر في وقت كان الأجدر بهم أن يكون أحدهم الناصح الأمين الذي يرجو الخير للناس جميعا غير أن ما يفعلوه وصمة عار في جباههم ليترك ردة فعل فيها جروح وحسرة والام ..يالها من طعنة في مسيرتهم المنحرفة . لقد صدق الشاعر بوصفه هذا الوصف الذي يستحقونه عن جدارة ؛ فهم قد نكثوا العهد وخانوا الأمانة وكانت كلمتهم ليست أكثر من تضليل وزيف وخداع أرادوا به التمويه عما يختلج في نفوسهم من شرور . ان الأمانة تقتضي أن نسير على المنهج الرباني في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛ وأن نبدأ بأنفسنا والا ما جدوى القول ونحن لا نفعله ؛ ما جدوى أن ننصح وسلوكنا يفضحنا بما فيه من انحراف . وأنه من الانصاف أن نقول أن مثل هذا النفر من الناس لا يستحق أن تكون له كلمة بين ظهرانينا وان عليهم أن يصمتوا فصمتهم أفضل بكثير من ثرترتهم .