قضيت الليالي في أمورٍ أديرها
فزادت همومي وارتضتني المتاعب
سعيت لأمري كي أزيل ظلامتي
ولكنً دهري صادفته المصاعب
خبرت الليالي مُرّها وعذيبها
وطال عليَّ الجور والحظ ذاهب
تداعت أموري في مثالب رهبتي
وضاقت خياراتي بما أنا راغب
وضاقت طريقي في مسالك دنيتي
فأصبحت عونأ للنوى وفيه أغالب
سألت الأماني أن يؤوب لي الهوى
وأنجو من الدنيا واخيرا أواكب
وسدّت طريقي موكبٌ لظلامة
فرحت أناجي ها وراحت تعاتب
وما زلت أرجو أن أنال من الرضى
ومازالت الأيام جوراً تحاسب
ولكنّ قلبي لم يزل يرجو النّدى
من الدهر حتى لا تزول المشاربُ
وأرجو سلاماً من طريق محبةٍ
فإنّ السلام مطلب لمن هو طالب
يقيني بأنّ الله يفتح ليَ مدى
إلى الخير مازالت أموري تصاحب
وأرسم بسمتي وبها أناجي
لعلي بنجواها عزيزأ أواكب
فأمشي بحزمٍ إلى كلِّ موكبٍ
يشقُّ طريقاً للهدى ويواكب
وأكتب آمالي على صفحة الهدى
فيمسي الندى يسري عليَّ يداعب