يصحو من النوم كالكرة المتنفّسة،
يطالع شبابيك البيت،
يمشي بطيئاً،
ويسكن الحديقة الرثّة …
شاهدّته في مطلع النهار،
يحاور طفلاً ..
النماذج المكرّرة، لا تجيد أحلام القنفذ،
وعزاءه المعزول عن وحدة أهل البيت…
في السجن الأوّل :
يطالع الغرباء،
ويتلو عليهم أناشيد الوحدة الأممية..
في السجن الثاني :
ازدحمت أفكار كلكامش،
وما جاء الفرات للجنوبيين
في السجن الثالث :
اتهموه يقاوم الحكومات ويسرق فوائد البنوك..

*** *** ***

القنفذ
ذلك المختلّ بالأشياء،
يلتفّ بورق التين ليلا كي يستر عورته …
إن رأته المرأة،
جميل الأحاسيس..
وإن رأته الطفلة،
حنون الكلام …
وإن رأيته أنا ..
الحكمة التي اتكئ على عنوانها..

*** *** ***
داخل البيت،
يزحف سريعاً،
يتسلّق الجدران،
ويقرأ كتابه الوحيد …
وفي غفوته الصباحية،
يتثاءب من هول الجرذ المضمّرة حول جثته..
.
.

القنفذ
ذلك المتراس لأهل المدينة
ولكن
للأسف
تركوه وحيداً
يشخر مابين انفجارات الصباح…

..

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *