ماذا أقولُ وأدمعي تتفجرُ ؟
وأنا الغريبُ ومهجتي تتفطّرُ

ولقدْ مللتُ الهجرَ من زمنٍ مضى
وأَرومُ وصلاً فيه حبّي يُثمرُ

وضجيجُ صمتي قد غزاني عُنوةً
في كلّ شِبرٍ من ضلوعي يَظهَرُ

ماعدتُ أَعرفُ ما النوى والبعدُ إذ
ذَبَل الفؤادَ وبالأسى يتصحّرُ

أَشدو وأَشدو كالحمامةِ تارةً
والصدرُ أصبح ثائراً يَتبخترُ

يا غربة ًفرضتْ عليّ متاعباً
والقلبُ في أرضِ الشآم يَكبُرُ

ومتى أُباشرُ بالرجوعِ تُعيقني
بُعد َالمسافةِ حينها أتعثرُ

ماذا جرى ، وهل العقوبةُ يا تُرى
في أنْ أُضامَ وخافقي يتكدّرُ

في أنْ أَتوقَ إلى الدّيارِ بِلهفةٍ
ودموعُ حرفي بالأسى تتسطّرُ

أيكونُ حظي أن أعيشَ مُهاجراً
والحُلمُ يُصلبهُ الزمانُ وينحرُ

حتى الطيورُ تعود صوبَ أصولِها
بعد الغيابِ لعلّكم تتصوروا

 

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *