في منتصف السبعينات تحديدا في العام  1975قررت التوجه لدراسة الدكتوراء واتخذت قراري هذا بعد عودتي من عملي كمراسل حربي في العام 1973 في ما اتفق على تسميته بحرب تشرين حيث شاركت مع عدد من الصحفيين الذين رافقو القوات العراقيه الذي ذهبت في دعم الجبهة السوريه وقراري هذا الذي اتخذته في ذلك الوقت لم يكن بالسهل ولكن حبي للتحصيل العلمي دفعني لمغادرة العمل الصحفي الذي احببته وكنت اسعى لتحقيق هدفي لزيادة المعلومات والاطلاع على تجارب علميه في بلاد امتلكت من الخبره الشيء الكثير في التطور العلمي والتقني وكان الاختيار لبلد يحلم به الكثيرون وهو جمهورية فرنسا التي اطلعت على تأريخها واعجبتني ثورتها وما قدمه علماءها ومؤرخيها في جمهورية مصر الحبيبه شغلني جدا وهذا ما اثنى عليه الباحث المصري الاستاذ الدكتور زهير الشايب الذي ارخ في ثلاثة عشر مجلد كل ما قدمه علماء فرنسا وهم 160عالم جلبهم معه نابليون بونابرت ولعل واحد من الشواهد على ما قدمه هؤلاء العلماء في توثيق وخدمة هذا البلد العربي العظيم هو تأسيسهم لاول مجمع علمي في مصر ان ما كتبه الدكتور زهير الشايب في كتابه المعنون وصف مصر لم يترك شارده او وارده الا وذكرها بما يستحقه شعب مصر لهذا وغيره شددت الرحال الى فرنسا لاكمال الدراسه وهو قرار لم يكن بالشيء السهل اتخاذه لان صاحبة الجلاله التي اغرتني في ايجابياتها وانا الذي ازعم بأنني نفذت وصايا الرواد بأن ابدأ عملي الصحفي عابرا طريق اشواكها والغامها ومتاعبها وهنا اقصد مطابع الرصاص واحرفها التي يعرف اهل الصحافه الرواد ما هي مخاطرها وما يفعله رذاذ احرف الرصاص التي تتطلب ان تشرب يوميا قاروره من الحليب تكرم علينا بيها السيد ثنيان مع العاملين عنده حينها لكنني تشجعت لترك هذا الحلم مؤقتا وشجعني الكثيرين من زملائي بالسفر للدراسه ومنهم الاخ زيد الحلي وعمران رشيد والاخ رياض شابه والاستاذ عكاب سامر الطاهر ولا ازال اذكر كلام اخي زيد الحلي عندما قال ( اذهب يا مالك انصحك ستعود دكتور وتجدنا على حالنا هذا ولم يتغير شيء ) بعد عودتي في العالم 1980حامل شهادة الدكتوراء الذي كان موضوعها عن مدينة بغداد الحبيبه كانت وجهتي طبعا جامعة بغداد وبالذات مركز التخطيط الحضري والاقليمي للدراسات العليا لاننني درست التخطيط الاقليمي في فرنسا وهي صاحبته عالميا لكنني لم ابتعد عن اروقة صاحبة الجلاله وكنت ازاول كتابة النشر هنا وهناك ببعض المقالات والخواطر بما تجود به الذاكره والوقت كما اشرفت على صفحة شؤؤن تربويه في صحيفة الثوره حينها شجعني عليها واقترحها الاستاذ الشاعر حميد سعيد اطال الله عمره وهنا وللحقيقه اقول في السنوات الاخيره كنت ارى بأن المشهد الاعلامي والصحفي قد ضعف تأثيره واعتلت المنابر وجوه واقلام واصوات بعيده عن ما تعلمناه وفهمناه من رسالة الصحافه وقدسيتها ولكن الحنين مستمر والوفاء عن بعض الرواد كالاخ زيد الحلي والاخ كاظم المقدادي والاستاذ احمد عبد المجيد دفعني لتلبية الطلب وعدت الى الكتابه في منبر الزمان الحر وما افرحني اكثر واقولها بصدق انني بدأت اقرا لاقلام ناضجه ورائعه على صفحات الزمان التي تصلني في غربتي على الهاتف في تركيا ومن هذه الاقلام الزميل علي شكري والزميل منقذ داغر والزميل ثامر محسن الغريري والزميل علي كريم والاستاذ عبد الحسين شعبان والزميل خضير البياتي اما زميلي الدكتور قاسم حسين صالح فله مني كل التحيه فهو لا يزال متالقا ومبدعا واسعدني وجود الدكتور مظفر الادهمي وهناك الكثير الكثير من الاقلام الشابه والرائده تسر القلب وتريح النفس مااريد قوله ان بلدنا لا يزال بخير وان صحافتنا لا تزال رائده ومتألقه ولا بد هنا من تحيه خاصه للاستاذ الدكتور احمد عبد المجيد على نجاحه في استقطاب الاقلام الرائده والشابه ولا بد من الاشاده بمؤسسة الزمان والقائمين عليها ومؤسسيها متمنيا لصحافتنا العوده لتأخذ مكانتها التي تستحقها والعراق والمنطقه بامس الحاجه لها.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *