أقيمت في مدينة الصدر يوم الجمعة الماضية الصلاة الموحدة التي دعا إليها السيد الصدر وقد لبت جموع غفيرة من أنصار السيد الصدر ومن اغلب المحافظات العراقية الدعوة وحضرت الصلاة وقد قدر عدد الحضور بأكثر من مليوني مصلي وقد أناب السيد الصدر في إمامة المصلين الشيخ محمود الجياشي الذي تلا رسالة السيد الصدر والتي تضمنت العديد من الرسائل للكتل السياسية التي تروم تشكيل الحكومة المقبلة وبالأخص الإطار ألتنسيقي الذي أصبح الكتلة الأكبر في مجلس النواب بعد انسحاب أعضاء التيار الصدري من المجلس والذي سيضطلع بمسؤولية تشكيل الحكومة المقبلة وأهم هذه الرسائل :
محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين من أعضاء الكتل السياسية التي ستشارك في الحكومة المقبلة , وتشمل هذه الرسالة من استلم مناصب وزارية و قيادية في الحكومات السابقة وفي الدولة وفسد وافسد وسرق أموال العراق سواء من الإطار التنسيقي أو من باقي الكتل السياسية .
إبعاد الحشد الشعبي عن الصراعات السياسية وعدم إشراكه في حروب عبثية أو حروب طائفية وهي إشارة واضحة لوجود فصائل مسلحة تستخدم الحشد كغطاء لعملياتها المسلحة كاستخدام المسيرات و صواريخ الكاتيوشا لقصف المطارات والقواعد العسكرية العراقية ومصافي النفط وحقول الغاز وغيرها من الممارسات الطائفية .
لا يمكن تشكيل حكومة وطنية في ظل وجود سلاح مفلت خارج عن سيطرة الدولة في إشارة واضحة لميليشيات الأحزاب والكتل والفصائل المشاركة في العملية السياسية.
وجوب حل الميليشيات والفصائل المسلحة التي لا تخضع لسيطرة الدولة وهذا الأمر من البديهيات فلا وجود لحكومة قوية في ظل وجود فصائل وميليشيات مسلحة خارج سيطرة الدولة .
إعادة هيكلة الحشد الشعبي وتخليصه من العناصر الغير منضبطة وهذا الأمر في غاية الأهمية لوجود العديد من الفصائل المسلحة المنضوية تحت مضلة الحشد الشعبي وتستلم أوامرها من جهات خارجية وتستأثر بأموال الحشد وتستخدم أسلحته والياته ضد الدولة أو لإرهاب سكان المناطق المحررة والاستيلاء على أراضيهم وأملاكهم .
6 . الالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية كون المجرب لا يجرب مع التأكيد على عبارة ( شلع قلع ) التي أطلقها السيد الصدر على الفاسدين والفاشلين ممن تبوأ مناصب سيادية ومناصب مهمة في الحكومات السابقة وفي الدولة والمقصود الرئيسي في هذه الرسالة المالكي وبعض الوزراء وذوي الدرجات الخاصة الذين فشلوا في أداء واجباتهم .
7 . واهم هذه الرسائل التي استخلصها أكثر المحللين السياسيين والمتابعين من خطبة الجمعة وتوجيهات السيد الصدر هي ان الذين فشلوا في إدارة الدولة وتسببوا في ماسي وكوارث للشعب العراقي لاتزال أثارها تضرب شعبنا وبلدنا الى أيامنا هذه لا يمكن ان يكونوا جزء من أية حكومة مستقبلية بل ومن العملية السياسية والأمر المهم هو عدم إمكانية تشكيل حكومة بدون مشاركة التيار الصدري صاحب القاعدة الجماهيرية الشعبية الكبيرة وأية حكومة سيتم تشكيلها بدون مشاركة التيار الصدري وأنصاره سيكون مصيرها الفشل المحتوم ولن تستمر أكثر من سنة .