الصور الشعرية الرائعة التي رسمها المتنبي كانت باللغة العربية وكل ما تركه الرازي وابن الهيثم وغيرهم المئات كانت باللغة العربية والذين كانت تنتهي اسمائهم بالكوفي أو البصري أو البغدادي وهم بالمئات كانت اثارهم بالعربية والسلسلة مستمرة حتى يومنا هذا ،هناك من المعلمين (معلم، مدرس، تدريسي جامعي) ما يشار اليه بالبنان لتميزه وإبداعه في اداء دوره، كيف تعلم وعلم هؤلاء هل كانت مفاهيم التفكير الابداعي والناقد وغيرها متداولة في زمانهم، الجواب قطعا لا ولكنها ظهرت جلية في أعمالهم واثارهم وطلابهم، اذا هي أوصاف قد تكون مستخدمة ولكن بمعاني اخرى أو بنفس المعنى ولكنها غير مدونة أو غير معروفة باسم، كقواعد اللغة العربية التي لم يضعها العرب الا منذ زمن ليس بالبعيد لانهم كانوا يتكلمون فصاحة وبلاغة وشعر ويستخدمون العصف الذهني والتفكير الناقد ارتجالا وشعرا في سوق عكاظ وفي غيره من المحافل الأدبية، فالمشكلة ليست بالتسميات أو المصطلحات الرنانة قد يكون فهمها عامل مساعد ولكنها لما تكن العامل الحاسم لا في التعليم ولا في غيره الشيء الأكثر اهمية هو الأهتمام بالقواعد الأساسية والمتعارف عليها والإذعان لها بدقة وعناية لان الحرص على تطبيقها يؤدي الى التنافس الإيجابي وتكامل الأدوار نحو بيئة أكثر تحفيزاً وابتكاراً واستدامة يعززها ويرسخها القدوات.
المعلمُ القدوةُ هو الذي يشاركُ طلبتَهُ عقولَهُم وقلوبَهُم وله أثر إيجابي على العلمِ والمجتمع.