كلُّ شيءٍ يبدو طبيعيًا للغاية،
الأحلامُ التعيسةُ التي توقفَت قبلَ نضوجِها،
رسائلُ الحبِّ قبلَ أن تبتَلِعَ
ضحكاتِ الطيورِ المُهاجِرةِ وهي تُزيلُ رائحةَ العرقِ مِن الغيمِ،
الخُرافاتُ التي تُكتبُ برقيمٍ سومري وبعطشٍ يبدو للناظرينَ كتابًا مفتوحًا،
التأريخُ الملحمي الذي يكذبُ حينَ تنقُلُهُ القوافي لنا بضاعةً تالفةً،
الساعةُ التي تُقطعُ أميالهَا ندمًا حينَ يشيخُ الجِدارُ
كُلُّ هذا وأنا أضعُ في رأسِي صُوَرًا مُبعثرَةً لهشاشةِ الريحِ .
…………………… .
…………………… .
حربٌ تضعُ العطرَ على نهدِها
مثل يرقاتٍ مُزركشةٍ
وتصعدُ على هيأةِ بخارٍ من القبورِ ،
لا أحدَ يخوضُ الحربَ غيري ،
أنا صحراءٌ سمينةٌ بالغباءِ ،
ابتلعُ الحصى ،
وأدندِنُ خيباتِ الوطنِ عسى أن أجدَ من يُجيبُ ،
كان الوقتُ شماعةً للموتى
والسرابُ خيالٌ للأبقارِ الضعيفةِ،
الضعيفةِ بالبقاءِ ،
هكذا أنا ولدتُ عاريًا
فلِمَ لا ابقى عاريًا مثلَ الشمسِ ؟.
…………… .
…………….
فُوضى
لم يهبط من السماءِ بشجرةٍ ،ينسابُ ويتمددُ على شبابيكِ الانتظارِ ،وحدهُ الجنديُّ الأليفُ ، الأنيقُ بالاتربةِ ،تتناغمُ صَبغةُ شعرهِ السوداء الشاسعةِ إلى الهاوية ، وهو لا يعرفُ ما شِحةُ النومِ في عيونِ القتلى ؟.
………… .
………… .
أفراحُنا الطاعنةِ بالسنِ
أقلُ كثافةٍ من الموت ،
مرةً قالت لِي الأرضُ ،
أنكَ عجولٌ جدًا ،
قلتُ لها ،
إني على ما يرامُ
فالقصائدُ السمراء التي لم أكتبْها
إلى الآن لا تفقهُ طعمَ الحروبِ
مثل طفلٍ يمشي ببطء
وأمهُ تضعُ فوقَ رأسِه مِبخَرة .
…………… .
…………….
يبدو أن الرحلةَ القادمةَ
لرصاصةِ الرحمةِ
سميكةٌ بعضُ الشيءِ
لذا سأتلو عليكم النبأّ العظيمَ،
حينَ استدرجُ فخامةَ الرئيسِ
إلى ( المزبلة) .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *