وان مر يوم من غير رؤياك ما ينحسبش من عمري.
عودت عيني على رؤياك التي غنتها كوكب الشرق ام كلثوم عام 1957 من كلمات احمد رامي ولحنها من مقام الكورد رياض السنباطي تحمل ذات المعنى في رائعة اخرى للسيدة تتجلى في قول الخيام : ما اضيع اليوم الذي مر بي من غير ان اهوى وان اعشقا .. هي من مقام الرست لحنها السنباطي عام 1951 من مقام الرست على درجة الدو وهو مقام السلطنة والطرب والطلب بعزة وإباء .
حين لاتحب تكون كل ايامك سواء بسواء وحين تقع في غيابة الحب ترى فيمن تحب بشرا آخر استثنائيا غير عادي كما عند من غنى :
إنت بشر غير عادي فيك الجمال العجيب رهيب والله رهيب جمعت حلو المحاسن وش هو القمر والغزال؟ حبّك في هالقلب ساكن وصفه تعدّى الخيال القمر عندك رمادي وأنت البعيد القريب.
ومثل الذي القيصر الذي غنى : الليلة إحساسي غريب .. عاشق و أنا مالي حبيب، الليلة غير .. شعوري غير،أشواقي غير .. حتى الاغاني غير،صدري سما .. و إحساسي طير.
حاصل جمع ارائهم وتقسيمها وضربها على النحو التالي : يكون يومي استثنائيا عندما انتهي من اللمسات الاخيرة في لوحتي ..لقد مر يومي بسلام لم يكن مميزا ابدا ..لاتوجد اية اخبار ؛ اخبار جيدة .. مر عاديا مرا مثل طعم الماء الان ..نحن في يوم الجمعة العبادي ؛ قراءة القرآن ثم رواية حققت اعلى المبيعات ضمن مبدأ التسويق ؛ لقد خدعونا انها عادية ..زاد تقربي الى الله اكثر من الامس بكثير .. . بدأ يومه. كالعاده في انتظار قطار الصباح واقفا متسمرا كانه جذع مجوف اكلته الارضة يتامل المحطة. وبائع القهوة الذي ابتاع منه اول كوب له.
لم يقطع تأملاته الا صوت القطار الذي ركبه ليوصله الئ المحطة القابله ليعود صباح اليوم التالي لنفس المشهد الفارغ كفراغ جوفه الخاوي الا من شهيق وزفير.
كحال راكبي ذاك القطار البؤساء القاطنين بالعربات الخلفية القذره ياكلون بقايا فضلات الطبقة المرفهة بذلك القطار الذي يقوده مجموعة لصوص مع قاطني. عربات الدرجه الاولئ..
اما هو وامثاله فانهم يركبون القطار فقط للادامة وتزويده بالوقود اللازم لكي يسير ولايتوقف بمجموعة اللصوص وقاطني عربات الدرجه الاولئ المترفين…بقلمي على عجل…(ذكر اسما مستعارا لضرورات حياتية).
ختامها ليس مسكا .يشعر البعض بانهم يعملون وفق شعار (اشخط يومك )والذي يرى فيه الاستشاري النفسي هيثم الزبيدي : بانها ستراتيجية عصابية مرضية يؤمن بها الافراد الذين يعانون شلل الارادة .!
مقطع عرضي لردود عراقية جمعتها منكم ونثرتها عليكم !