– لم تكن لدي أية علاقة أو اتصال بعدي صدام حسين أبداً
– وبعد ان اصبح نقيبا للصحفيين العراقيين.. اصدر قائمته السوداء الاولى بطرد الهيئة الادارية لنقابة الصحفيين التي سبقته
– لم يطل المقام فأصدر عدي صدام حسين قائمته السوداء الثانية: بشطب عضويتي من نقابة الصحفيين مع 11 صحفي وكاتب من بين افضل الصحفيين والكتاب.
– مبرراً فعلته: إنني متقاعد والمتقاعدين الاخرين في القائمة .. لم نكتب في الصحافة خاصة في الموضوعات الوطنية والقومية.. كذكرى (ثورة) تموز.. وميلاد (السيد الرئيس القائد صدام حسين).
ـ يا للمهزلة.. أنا تنشر ليً حلقات أسبوعية في جريدة القادسية.. وتشطب عضويتي من نقابة الصحفيين من قبل شخص ………….” .. وليس في قانون النقابة شطب عضوية الصحفي بسبب تقاعده.. أو حتى توقفه من الكتابة والنشر
ـ كما إن ما ثبته في شطب عضويتي وعضوية صحفيين آخرين متقاعدين.. هو تحريض مباشر لسجني أو حتى إعدامي بأبسط الأحوال
لقائي.. بعدي
– في ظهيرة اوائل أيلول / سبتمبر / العام ١٩٩٧ رنً هاتف منزلي.. وانا تواً وصلت بيتي منهمكا.
– لم ارفع السماعة.. رن ثانية واستمر في الرنين.. رفعتُ السماعة.. فسأل المتحدث: انت دكتور هادي حسن عليوي.. أجبته.. نعم….
– فردً: حضرتك عندك لقاء مع الاستاذ في الساعة الثالثة والنصف فجرا في بناية اللجنة الأولمبية.
– المهم.. في الوقت المحدد كنت أمام عدي.. تكلم عن كتاباتي التي اعجبته.. فهل مجاملة أم صدقا.. لا أدري.. وهل نسيُ انه شطب عضويتي من نقابة الصحفيين.. لا أدري!!!
– المهم.. طلب المشاركة في الكتابة بجريدته.. وقال بعد غدا تكون افتتاحية جريدته بابل مقالتك
– بعد يومين نشرت مقالتي الوحيدة وشريت وزير الخارجية محمد سعيد الصحاف على الحبل.
– وأثبتُ انه لن يصلح وزيراً للخارجية في وقت الحصار.. بل ادنته ادانات معززة بالحقائق.. ونشرت المقالة.
– يجدر بالذكر ان هذه المقالة سبق ان لرسلتها لصحفنا الاخرى.. فرفضوا نشرها.. لأن هناك تعليمات عليا بعد توجيه نقد للوزراء
– ذهبتُ بعدها لعدي.. وبعد حديث طويل اعتذرت فيه بالعمل في صحفه.. ورجوته رفع منع السفر عني لأذهب إلى ليبيا للتدريس.
– وهكذا سافرت إلى ليبيا أستاذا جامعيا.. وبقيت هناك صامتا.