انقضى الموسم الكروي للعام 2021-2022 على اكمل وجه ببروز فريق نادي الشرطة واستئثاره بدرع الدوري الممتاز الى جانب ابراز قطبين مختلفين في المباراة النهائية لبطولة الكاس والتي حفلت بالكثير من الامنيات والطموحات بتالق فريقي الكهرباء والكرخ الذي نال بطولة الكاس وسط حفاوة كبيرة وسعادة بالغة نظرا لان الفريق ابرز شبابية مهمة في اغلب صفوفه بالمقارنة مع الاندية الجماهيرية التي لم تكن على درجة كبيرة من مستوى المنافسة فغابت عن المباراة النهائية ليبرزا من خلالها فريقان شبابيين يملكان لاعبين يمكن ان نسعى للقول بكونهما يمثلان مستقبل الكرة العراقية ..
بطولة الكاس التي انتهت قبل نحو اسبوع ابرزت لقطة في نهايتها لاتليق بان تكون لقطة الموسم الكروي بتاتا حيث تركزت الكاميرة الرئيسية المكلفة بنقل النهائي على شاشة فضائية الوطن (الرياضية العراقية) بالتركيز على تصرف غير مقبول من جانب مدرب فريق الكهرباء اللاعب السابق لؤي صلاح وهو يقتحم ارض الملعب ليجري بكل طاقته لغرض معاتبة الحكم مهند قاسم على عدم احتساب الاخير لركلة جزاء لصالح فريق الكهرباء في الدقائق الاخيرة من المباراة ..
اللقطة المذكورة كان يمكن ان يتعامل معها المدرب صلاح باحترافية دون ان تلتفت الانظار الى هذا التصرف الذي يفتح الباب على عدة تاويلات من ابرزها ايمان مدربي فرقنا الرياضية بقدرة حكام الكرة على قيادة المباريات لبر الامان دون وجود مثل تلك اللقطات التي تتحمل التاويل في المعاتبة او الوصول الى مراحل متقدمة من تلك التصرفات بالاعتداء على الحكام مما يفتح الباب امام جماهير محسوبة لغرض مواصلة تلك التصرفات اللامسؤولة التي نتمناها ان تبتعد عن ملاعبنا وتبقيها واحة للطاعة والاحترام والمحبة مثلما تعودنا في الشعارات الخاصة بالمنافسات الرياضية..
ومثلما حظيت المباراة النهائية لبطولة الكاس بتلك الحفاوة والتكريم لقطبيها من الفرق التي صعدت لخوض مثل تلك المنافسة فيمكن ان نقرا بعض الافكار الخاصة باستقطاب كادر تحكيم اجنبي او عربي لغرض قيادة مثل تلك المباريات حيث من اولى تلك الافكار ان نمنح فرصة لحكامنا في محاكاة النماذج العربية او العالمية في قدرتها على قيادة المباريات ومعرفة المستوى التحكيمي المناسب من وراء تلك الخطوة اضافة لابراز هيبة التحكيم من خلال تعامل لاعبي هذه الفرق او غيرها مع الكادر الغريب المدعو لقيادة مبارياته لاعطائه ثقة اكبر ومحاولة تحفيزه بان يقدم المستوى الافضل كونه تحت انظار ذلك الكادر التحكيمي القادر على قيادة المباراة لبر الامان وانهاء ذلك الفصل الرياضي من دون وجود فواصل مخدشة او مشوهة لتعامل الكادر التدريبي مع هذا الطاقم او محاولة معاتبته على هفوات او اخطاء يمكن ان تحدث في اي مباراة كون اللعبة تعتمد بقدر كبير على الاخطاء وجزيئاتها لكي تمنح الفريق المنافس فرصة تحقيق التقدم ..
وليس مما تقدم فرصة للانتقاص من حكامنا او التقليل من هيبتهم بقدر ما هي فرصة لمحاولة تقريب هذه الشريحة من محاولة الاخذ بفرصتها الممكنة في ان يكون لها نصيب في الاستحقاقات العالمية لاسيما مع مؤشر غيابها عن التحكيم في ابرز محافل الكرة من خلال ابتعادها عن قائمة حكام بطولة كاس العالم في قطر المقامة نهاية هذا العام ..
والى ذلك تبرز لقطة اخرى من هذا النهائي تتمثل بكواليس المباراة وبالتحديد في مدرجات الملعب حيث اضحت قضية اخرى تناولها عدد من زملاء المهنة بالعتاب واللوم حول الجهة المكلفة بادامة الملعب وتوفير المكان الملائم للنخب الاعلامية وضرورة ابقاء فاصل من تلك المعاتبات في سياقات مباشرة مع اهل الشان وعدم اتاحتها لمواقع التواصل من اجل كونها تعد نشرا للغسيل الوسخ كما وصفها البعض خصوصا وان البلد مقدم على استضافة بطولة الخليج ومدى اهليته في ان يقدم المستوى المطلوب في تضييف بطولة كهذه ستجعل الجماهير الخليجية مقبلة على حضور المباريات ومتابعتها والانشغال بجزئيات بسيطة لاتسر الناظر بشكل وباخر .