من أسباب ضياع الاستقرار في العراق هو الصراع السياسي بين المتسلقين والمنتفعين الذين بدخلون الى عالم السياسة من اجل الطمع وجمع المال والثروة وكذلك البحث عن الجاه المزيف عن طريق دفع المسبق الى الاعلام التجاري ,هولاء لا يقدمون شئ للبلد فيما يخص التغير السلوكي لشخصية الانسان اعتماد على نظريات التعلم او نظريات علم الاجتماع او نظريات علم النفس المتخصصة في دراسة السلوك.لهذا السبب نلاحظ البلد يبقى تحت الوهم السياسي الكاذب المتمثلة بالوعود الكاذبة من اجل سرقة المال العام فيسبب في انتشار الفقر والجوع والجهل وانعدام البنى التحتية .
يتجه انظار الناس بشكل عام الى رجال السياسة ورجال الدين الذين يعدون قدوة للناس والمؤثرين بشكل عام بالجانب الولائي في السلوك الديني والسياسي ,كلاهما لم يقدموا للناس ما يشفع لهم بالاستقرار او اقل شئ ما يغير سلوكهم الخاطئ والغير مرغوب فيه الذي يسمح للظالمين بالتسلط ,اكتفاء رجال الدين بالارشاد والموعظة والنصيحة لايسمن ولا يغني من جوع ,فالجائع يحتاج الى طعام وليس الى ارشاد او نصيحة , فالمواطن يضيع حقة بين رجال الدين وبين رجال السياسة فلا يحصل على الحقوق كمواطن ولا يشبع من النصيحة والارشاد .
اذا هولاء جميعاً ليس لديهم الحلول الضامنة للمواطن فقط الاوهام والوعود الكاذبة واحياناً يزداد التخلف والجهل بين الناس في ظل رجال الدين وبين رجال السياسة وربما السبب ان كلا من رجل الدين يلتحق بالدراسة الدينية بسبب فشلة في الدراسة الاكاديمية ,وكذلك ما شاهدناه في عالم السياسة بعد 2003، ان اغلب من دخل السياسة لم يكن لديه تحصيل دراسي فالجئ الكثير منهم بالتزوير او شراء الشهادة ،كلاهما قاد البلد بعد 2003.
تغيير الواقع
فالعالم تطور بفضل المنظرين الذين يمطرون شعوبهم بالنظريات التي تغيير الواقع نحو الاحسن والافضل والتي ترتقي بالسلوك الى مصاف الانسانية الراقية .تجربة الغرب خير مثال فنظريات علم النفس والاجتماع والتربية هي من تغير السلوك نحو الانسانية بعيد عن الطائفية والمذهبية والقومية التي من مخلفاتها العمى الطائفي والحول العقلي الذي يحول الانسان الى وحش ضاري ,فلا تعليم ولا بنى تحتية .