من المواضيع المهمة التي تثار من حين لاخر حول العملية السياسية الفاشلة ، بانه الحل الامثل لهذه الفوضى والمأساة ، هو تغيير الدستور و تغيير النظام الجمهوري من نظام برلماني الى نظام رئاسي ،،، والسؤال الذي يطرح نفسه هل هذه الكوارث والنكبات التي مرت بالعراق منذ 40 سنه والى اليوم الحاضر ، هو بسبب الدستور او شكل النظام السياسي ؟!! ، ان اي تحليل واستقرار للاوضاع في العراق وما حدث فيه من انهيار حضاري وتراجع وتخلف في كل شيئ ،، هو ان الذي حدث كان ولايزال بسبب رئيسي وهو تعرض المراكز الحضارية وفي مقدمتها العاصمة بغداد الى هجوم وغزو الاعراب منذ انقلاب 17 تموز 1968 ،، وبالاخص في المرحلة التي اعقبت السقوط ،،، فهذه الحروب وسفك الدماء ولغه العنف والتصفيات والنهب والسرقه والفرهود ،، هل سببها ألدستور وشكل النظام ؟؟ فلو نأتي بدستور هو ارقى ماموجود في العالم ونطبقه في العراق ،، ونغير نظام الحكم الى نظام رئاسي او اي نظام اخر ،، فان خراب البلاد واهلاك العباد وكل ما هو سيء والعين سيستمر طالما ان الهيئة الحاكمة من اهل العصبيات ويحملون ثقافه البداوه التعرب وكل عقد وامراض المجتمع ،، وسيستمر سفك الدماء والنهب والتكالب على المناصب والزعامات المجتمعية بحكم واقعهم خلفياتهم الاسرية ،، وهنا اود ان اطرح سؤال وهو :- منذ السقوط والى الان لا يخلو يوم لا نسمع فيه عباره او مصطلح (ملفات فساد شبهات فساد وهدر في المال العام) ، على الرغم من العمليه السياسيه تقاد من احزاب وحركات معظمها تدعي انها دينية ؟! ، في حين ان هذه العبارات والمصطلحات لم نسمع بها اطلاقا في يوم من الايام طليلة فترة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي ،، فهل هو السبب الدستور وشكل النظام ، ام بسبب من حكم ويحكم العراق من الاعراب والجهال والمتخلفين والسراق وسفاكي الدماء .