من أجل مجتمع خالٍ من السلوك العدواني معاً من أجل تنشيط جرعات الوعي في مجتمعنا العراقي العزيز،
عن طريق أن تمنح الى نفسك شيء من الهدوء فهو المحور الأساسي للاتزان الانفعالي والخافض الرئيسي للتوتر، ويعد المؤهل السوي في حسن التعامل مع الآخرين ، بالاضافةِ الى ذلك علينا أن نفسح مساحة كافية من المجال الى
التفكير العقلاني و الذي يعد جدار صد للأفكار اللاعقلانية ..
فالتفكير العقلاني هو جدار صد وحاجز يمنع تسلل الافكار الخاطئة أو اللاعقلانية، خصوصاً عند الفعل و رد الفعل في الحياة اليومية، فالافكار الخاطئة تسبب ضجيج تطرق أبواب اللاوعي وتسبب تسلل الخبرات المؤلمة الى منطقة الوعي و التي تعمل على تغيب الوعي تدريجياً فتصبح أفكار تسلطيه لا يمكن التخلص منها إلا عن طريق سلوك قهري عدواني يخفيف من حدة القلق الكبير الناتج عن الافكار التسلطية لدى الافراد الذين يفقدون السيطرة على أنفسهم .
وتعد كذلك الأفكار الخاطئة منبه تستيقظ عليه الخبرات المؤلمة أو ما يسمى بالماضي المؤلم و المكبوتات و المشاعر التي لم تتحق في مراحل الطفولة خصوصاً، و المراحل العمرية الاخرى كذلك، المخزونة في مستودع اللاشعور ، و التي تبدأ بالهيمنة تدريجياً على الشعور .
والمهم في ذلك هو وقاية التفكير من الافكار الخاطئة وتجنب الخوض فيها أو عدم السماح لها في التشويش على منطقة الوعي، والافكار الخاطئة غير المرضيه الناتجة عن مواقف رد الفعل في العمل أو غير ذلك تؤثر على عملية التفكير والذي يصبح في غالب الاحيان قرار بين النفس البشرية و بعد ذلك يصبح مصدر للسلوك غير السوي ، وتعد الافكار الخاطئة كذلك هي المحرك للسلوك غير السوي و المهيجه لتحريك الماضي المؤلم في تقليب المواجع التي تظهر من منطقة اللاشعور الى منطقة الشعور ، وبتجنب هذا الافكار الخاطئة ينشط الهدوء و الذي يعد محور الاتزان الانفعالي والصحة النفسية ، فجرعات الهدوء أثناء المواقف الانفعالية تؤهل الفرد الى تأجيل القرارات المصيريه وكذلك ردات الفعل التي تجنب الفرد الاحتكاك المباشر و القيام بالسلوك غير السوي وهذا ما تم الاحساس به من المنظور المعرفي و تشخيصه من المنظور السلوكي لدى الباحث عن طريق الفعل و ردات الفعل لدى الافراد التي تحصل نتيجة الخلافات لهم، و التي تتطور الى سلوك غير سوي له تبعات و آثار سلبية على الفرد و المجتمع.