أكل الأسد الغزالة و ترك بعض الطعام لحيوانات الغابة الأخرى وسارت المشكلة بين الضباع والثعالب بسبب بقايا الأكل وتخاصم كل منهما وقام كل فريق بتكوين جيش ليواجه الفريق المنافس وفى اللقاء اشتدت المعركة لدرجة زهقت الأرواح و سالت الدماء فقرروا التوقف والتفاوض وتم الصلح وتشكلت مجموعة من الحيوانات لحصر القتلى والأسرى وكانت المفاجأة إذ وجدوا خسائر الفريقين من الأرانب ، نعم تفكيركم صح عند قراءتكم القصة فالارانب هذه هي تمثلنا نحن الشعب في اي (تأزم ،حرب ،تصريحات،خصومات ،اي شيء يحدث ) و منذ قرون كان مصيره كمصير الارانب ولا مجال للتغيير ،يتعاملون مع الشعب معاملة القربان ولا يوجد اي اهمية له عندهم فقط اشخاص يعيشون معهم في نفس الدولة
وفي وقت الحاجة يتذكروهم مثلهم كمثل وضع اقارب البعض او (اقاربنا) لا نسمع عنهم شيئاً وفي حاجتهم نراهم امامنا فالوضع تحول من السيء الى المزري جدا فلا( ماء ،كهرباء،وظيفة،كرامة،عمل ) وفي كل سنة يزيد حق اخر غير هذه الحقوق فقط حق الموت يستطيعون بكل سهولة توفيره لنا فهو الحق الوحيد الذين يفلحون به حتى تحول الشخص في اي مكان يتواجد به يتشاهد بينه وبين نفسه وان يعود لبيته سالم واصبحت شراء قطع اراضي في المقبرة اكثر من قطع اراضي في المناطق العادية ،و السؤال الذي كان يتداول منذ (زمن العصملي) الى يومنا هذا متى يتحسن واقع الحال في العراق؟ فلقد اندثر هذا السؤال مع كثير من الاسئلة ولا جواب له واصبحنا نتعايش مع هذا الوضع ولا تكون لدينا رده فعل مصدومة وانفعال من أي شيء يحدث في هذا البلد فوضعه كوضع
الجملة الشهيرة لرئيس وزراء ايطاليا (انتهت حلول الارض فالامر متروك للسماء) و اصبح العراق كالبطل الهندي الذي يتحول جسمهه الى ثقوب من كثر الرصاص ولكن يبقى حي ويقاوم ويقاتل ،
و كما تقول جدتي والتي اكتشفت السبب لما نحن به (العراق ما جان بيه شي بس انضرب عين من الدول على ثقافتنه ومستوانه الجنه بيه).