– في ذكرى استشهاد سيد شباب أهل الجنة.. أين مكانة الإمام الحسين (عليه السلام).. في كتب “أهل السنة”
ـ الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) أُمّه سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السَّلام) بنت رسول الله ﷺ.
– وهو ثالث الأئمة الاثني عشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام).. و خامس أصحاب الكساء.. كذلك هو خامس المعصومين الأربعة عشر.
ـ ضحى الحسين (عليه السَّلام) في حادثة ألطف الخالدة بنفسه.. وأبنائه.. وخاصة أصحابه من أجل الحفاظ على الدين الإسلامي.
– وقابل مخططات طاغية عصره يزيد.. الذي كان يريد قلع شجرة الدين الإسلامي من جذوره.. وقلب مفاهيمه وأصوله.
– فوقف الحسين (عليه السَّلام) بوجه هذا الخطر العظيم.. وأفشل تلك المُخططات الشيطانية الأثيمة.. وقدم نفسه وأبنائه وأصحابه فداءً للإسلام.
– نورد لكم هنا بعض الأحاديث الواردة في كتب “أهل السنة” التي تبين مكانة الحسين (عليه السَّلام) لدى رسول الله ﷺ
– صحيح البخاري: كتاب الأدب.. في باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته.. رَوى بسنده عن ابن أبي نعم.. قال: كنتُ شاهداً لأبن عمر وسأله رجلٌ عن دم البعوض.
-فقال: ممن أنت؟
فقال: من أهل العراق.
قال: انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض.. وقد قتلوا ابن النبي ﷺ.. وسمعت النبي ﷺ يقول: هما ريحانتاي من الدنيا.
2. سنن البيهقي : 2 / 263.. رَوى بسنده عن زر بن حبيش.
– غلامان جعلا يتوثبان على ظهره إذا سجد.. فأقبل الناس عليهما ينحونهما عن ذلك.
– قال رسول الله: دعوهما بأبي وأمي.. من أحبني فليُحبَّ هذين.
3. صحيح ابن ماجه: في فضائل الحسن و الحسين عليهما السلام.. رَوى بسنده عن أبي هريرة.. قال:
= قال رسول الله ﷺ: من أحب الحسن والحسين فقد أحبني.. ومن أبغضهما فقد أبغضني.
– ورَواه أيضاً أحمد بن حنبل في مسنده: 2 / 288.
4. مستدرك الصحيحين: 3 / 166 : رَوى بسنده عن سلمان.
– قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول: الحسن والحسين ابناي.. من أحبهما أحبَّني.. ومن أحبني أحبه الله.. و من أحبه الله أدخله الجنة.. ومن أبغضهما أبغضني.. و من أبغضني أبغضه الله.. ومن أبغضه الله أدخله النار.
– قال: هذا الحديث صحيح على شرط الشيخين.
5. صحيح البخاري: في كتاب بدء الخلق.. في باب مناقب الحسن والحسين عليهما السلام.. رَوى بسنده عن أنس بن مالك.. قال: أُتيَ عبيد الله بن زياد برأس الحسين بن علي عليهما السلام فجعل في طست.. فجعل ينكت.. وقال في حسنه شيئاً.
– فقال أنس: كان أشبههم برسول الله ﷺ.. وكان مخضوباً بالوسمة.
6. صحيح الترمذي: 2 / 307 ، رَوى بسنده عن زر بن حبيش عن حذيفة قال: سألتني أمي متى عهدك؟ تعني بالنبي ﷺ.
– فقلت: ما لي به عهد منذ كذا كذا.. فنالت مني.
– فقلت لها: دعيني آتي النبي ﷺ فاُصلي معه المغرب وأسأله أن يستغفر لي ولك.. فأتيت النبي ﷺ.. فصليت معه المغرب فصلى حتى صلى العشاء.. ثم أنفتل فتبعته فسمع صوتي.
– فقال: من هذا.. حذيفة؟
– قلت: نعم.
– قال: ما حاجتك غفر الله لك و لأمك؟
– قال: إن هذا مَلَكٌ لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربه أن يسلم علّي ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة.. وإن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
7. صحيح الترمذي: 2 / 307.. في مناقب الحسن والحسين عليهما السلام.. روى بسنده عن يعلى بن مرة قال:
– قال رسول الله ﷺ : حسين مني و أنا من حسين.. أحب الله من أحب حسيناً حسين سبط من الأسباط.
8. مستدرك الصحيحين: 3 / 176.. رَوى بسنده عن شداد ابن عبد الله عن أم الفضل بنت الحارث.. إنها دخلت على رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله إني رأيت حلماً منكراً الليلة.
– قال: و ما هو؟
– قالت: إنه شديد.
– قال: وما هو؟
– قالت: رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت.. ووضعت في حجري.
– فقال رسول الله ﷺ: رأيت خيراً.. تلد فاطمة إن شاء الله غلاماً فيكون في حجرك.
– فولدت فاطمة سلام الله عليها الحسين عليه السلام فكان في حجري.. كما قال رسول الله ﷺ.. فدخلت يوماً على رسول ﷺ فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاتة فاذا عينا رسول الله ﷺ تهريقان من الدموع.
– قالت: فقلت: يا نبي الله بأبي أنت وأمي ـ ما لك؟
– قال: أتاني جبريل فاخبرني: إن أمتي ستقتل ابني هذا.
– فقلت: هذا؟
– فقال: نعم.. وأتاني تبربة من تربته حمراء.
– قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.
9. صحيح الترمذي: 2 / 306.. في مناقب الحسن والحسين عليهما السلام..
– رَوى بسنده عن سلمى.
– قالت: دخلت على أم سلمه.. وهي تبكي.. فقلت ما يبكيك؟
-قالت: رأيت رسول الله ﷺ ـ تعني في المنام ـ وعلى رأسه ولحيته التراب.. فقلت: ما لك يا رسول الله ؟
– قال: شهدت قتل الحسين آنفاً.
10. كنز العمال: 7 / 273.. قال: عن أنس قال: دخلت على رسول الله ﷺ.
– فقال: قد أعطيت الكوثر.
– فقلت: يا رسول الله وما الكوثر؟
– قال: نهر في الجنة عرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب لا يشرب منه احد فيظمأ.. ولا يتوضأ منه احد فيسمت أبداً لا يشربه إنسان أخفر ذمتي.. ولا قتل أهل بيتي.
-قال: أخرجه أبو نعيم.
منهاج السنة النبوية (4 / 550): لإبن تيميه:
– (وأما مقتل الحسين رضي الله عنه.. فلا ريب أنه قتل مظلوما شهيدا كما قتل أشباهه من المظلومين الشهداء.. وقتل الحسين معصية لله ورسوله ممن قتله أو أعان على قتله أو رضى بذلك وهو مصيبة أصيب بها المسلمون من أهله وغير أهله وهو في حقه شهادة له ورفع حجة وعلو منزلة فإنه وأخاه سبقت لهما من الله السعادة التي لا تنال إلا بنوع من البلاء ولم يكن لهما من السوابق ما لأهل بيتهما فإنهما تربيا في حجر الإسلام في عز وأمان فمات هذا مسموما وهذا مقتولا لينالا بذلك منازل السعداء وعيش الشهداء).