في هذه الايام من شهر محرم الحرام نستذكر واقعة الطف في كربلاء المقدسة وكيف ضحى الامام الحسين (ع) من اجل قضيته التي امن بها وهي محاربة الفساد والمفسدين ، وهو المصلح الحقيقي الذي قاد ثورة الاصلاح بوعي وعلى بصيرة من امره.
مااكثر الذين يرفعون شعار الاصلاح اليوم ويحيون ذكرى الواقعة وهم فاسدون ، ومااكثر الذين يبكون على الحسين وهم منافقون ..ومااكثر الذين يقيمون العزاء وهم سارقون ..ومااكثر الذين يتحدثون عن الحسين وهم قاتلون
فماذا يريد الحسين منا؟
، أن الإمام الحسين عليه السلام استشهد لإعلاء كلمة الحق مشدداً على وجوب الابتعاد عن التفرقة والتناحر من أجل المصالح الدنيوية.
إن الإمام الحسين يريد منا جميعاً أن نتحمل المسؤولية في المحافظة على الثورة الحسينية وإصلاح أنفسنا وعوائلنا وأمتنا وأن نكون صادقين في دموعنا ورثائنا ونحافظ على صلواتنا وعباداتنا.
أن الإمام الحسين يريد منا أن نرعى حرمة الأموال العامة والخاصة ونبتعد عن التفرقة والتناحر والتحارب من أجل المصالح الدنيوية وأن نحافظ على وحدتنا ونعيش بسلام ووئام.
، أن الامام الحسين يريد منا أن نحيي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدننا المقدسة وداخل أنفسنا وأن نواجه الغزو الثقافي الذي يستهدف هويتنا
ان الامام الحسين يريد منا ومن العشائر الكريمة ان تبتعد عن التنازع الذي تسفك فيه الأرواح.
ان الامام الحسين يريد منا ان نتمسك بالخلق الرفيع وان نحترم روح الانسان وحقه في الحياة الحرة الكريمة وان لانهدر كرامته .
ان الامام الحسين يريد منا ان نصفع الفاسد بيدنا بدل ان نصفع اخ لنا في الدين .
ان الامام الحسين يريد منا ان نمتثل بسيرته واخلاقه ونساعد الفقراء والمحتاجين .
ان الامام الحسين يريد منا ان نقف صفا واحدا ضد كل القيم والافكار الهدامة للمجتمع.
ان الامام الحسين يريد منا ان نبني حكومة رشيدة ونحترم المؤسسات والادارات التي ترعى شؤون الناس.
ان الامام الحسين منا ان نبتعد عن الفوضى ويوصينا خيرا ببعضنا ومع الاخرين وان نبتعد عن المغريات والحرام وسرقة قوت الشعب.
ان الامام الحسين يريد منا ان نقول كلمة حق بوجه سلطان جائر وان يكون الاصلاح قولا وفعلا يتطابق مع السلوك لا لقلقة لسان وفوضى.
ان الامام الحسين ضحى بحياته من اجل العدالة والانسانية ومحاربة الظلم والفساد وصيانة المجتمع والحفاظ على القيم الانسانية النبيلة.