لا أدري ماذا سيكتب التاريخ عن هولاء الذين أتوا بمصطفى الكاظمي رئيساً لوزراء العراق، لا أدري مَن وكم يبلغ مقدارها تلك القوة التي أجبرت مجموعة من الزعماء السياسيين على القبول بالكاظمي رذيساً لجهاز المخابرات أو رئيساً لمجلس وزراء العراق.
كان هذا التصرف مخيباً للآمال، لم يُنصف المتظاهر الحقيقي الذي كان يطالب بتوفير الخدمات وفرصة عمل ومحاربة الفساد بجدية، المتظاهر الذي يتظاهر بسلمية صباحاً لا يقطع شارعاً ولا يعتدى على أي إنسان ثم يعود لبيته ينفض عنه غبار الوجع من عدم الإكتراث، بل دعم هذا التصرف الشغب الذي أضر بالعباد وكاد أن يُطيح بالبلاد!
أمر غريب حقاً ويحتاج للبحث والتقصي في قادم الأيام.
الكاظمي لم يضيق على عيش المواطنين فقط، ولا تنقصه الكثير من اللياقات الخاصة بمسؤولين الخط الأول في الدولة فقط، القضية “أبشع” من ذلك بكثير.
توقعت إن كل فئات الشعب سوف تتظاهر ضد الكاظمي وتطالب بإقالته سواء بتشكيل حكومة جديدة أو بدونها تاركين الأمر لرئيسي الدولة والقضاء مهمة الإنتقال بالمرحلة إلى ما هو أفضل بكل الأحوال بدون الكاظمي لكن ذلك لم يحدث وبدأت نفسي تحدثني بأشياء كثيرة.
ايها الشيعة
ايها الأكراد
ايها السنة
بمصالحكم التي تتفق أو تتقاطع أقول لكم: إن الكاظمي لن ينفعكم لأنه غير قادر على نفع نفسه، وكل ما يقوم به ليس لصالحكم أو لصالح أي طرف منكم بل إن ما يقوم به سيطيح بالكثير من مصالحكم العامة والخاصة.
لذا عليكم بعزله سريعاً بحكومة جديدة أو بإدارة دستورية مؤقتة لحين تشكيل حكومة “شرعية” تخرج العراق من المتاهة التي يديرها الكاظمي نفسه!