بالامس اتصل بي صديق من واشنطن ، وأثناء حوارنا الطويل أبلغني أن أعضاء من الكونجرس الأمريكي سبق لهم لقاء بعض العراقيين المعارضين المتواجدين في امريكا ، قد أعدوا مشروع ( *حصان طروادة* ) لتغيير الوضع العراق المأساوي ، والذي تتحمل الحكومة الأمريكية اعبائه بسبب احتلالها العراق على كذبة أسلحة الدمار الشامل..
يتضمن المشروع ٣مراحل ، تشمل المرحلة الأولى مايلي:
1- *منع كل رؤوساء الكتل السياسية و الدرجات الخاصة المكلفين منذ 2003 من السفر ، و وضع أملاكهم و حساباتهم المصرفية تحت الوصاية..*
2- *حجز كل وزراء التجارة و الصناعة و الزراعة و المالية و المحافظين و امناء بغداد و محافظي البنك المركزي العراقي، و إحالتهم للتحقيق* ..
3- *حجز كل أصحاب المصارف الأهلية و وضع المصارف الاهلية تحت الوصاية* .
4- *اعتقال كل المتجاوزين على أراضي الدولة و الأوقاف و الأملاك الخاصة و احالتهم للتحقيق* ..
5- *منع القيادات الأمنية والعسكرية من السفر* ..
6- *الكشف عن الذمة المالية للموظفين والتجار و رجال الأعمال منذ 2003..*
وقبل أن يكمل المرحلة الثانية و الثالثة من مشروع ( *حصان طروادة* ) ، قاطعته قائلا” : هذا جنون ، لانكم ستجعلون العراق برميل بارود ينفجر ..
و ذكرني مشروعه ب شخص عراقي بسيط اسمه (عوده) ، لم يتوفق في عمل ، وكان يسكن الأحياء القديمة من محلة الفضل، والتي اشتهرت وقتها بالشقاوات و الحرامية والذين كانوا يدفعون الخاوات و الاتاوات لمأمور مركز الشرطة .
وكانت الأمور سائرة دون مشاكل حتى تم تعيين مأمور مركز شرطة نزيه و قوي ، و وقتها قرر (عوده) أن يصير حرامي بعد أن يأس من اي عمل يمتهنه..
و في أول عملية ، سرق (عوده) دجاجة من السوق ، وأثناء هروبه كان يصطدم باصحاب البسطات من أهل الخضروات و الفواكة ، فانقلب السوق عليه ..وصل هيجان السوق إلى مأمور المركز الذي قرر أن يجعل من (عوده) عبرة في المحلة .. اتهم (عوده ) بكل ماحدث من سرقات في السوق ،وهو لم يسرق سوى دجاجة تركها أثناء فراره و هيجان السوق عليه .. أثناء سماعه لأكثر من تسعين سرقة حدثت في السوق ، قال عوده : (ساعتك سودة ..يا عوده )، فأصبحت مقولته مثل عند الحرامية و الناس..
فهل يصبح ساسة العراق و وزراءه و نوابه و قادته مثل (عوده)، عندما تأتيهم ساعة السودة.
اللهم افضح اللصوص السراق..
واحفظ أهل العراق..
البروفسور د.ضياء وأجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي