بصمة كبيرة تركها الكابتن شرار حيدر وهو يقرر الانسحاب من من (معقله) الرياضي الذي تعايش معه منذ زمن يقترب الى العشرين عاما قدم فيه الجهد والتعب والارهاق مدافعا عنه ومطالبا له وضامنا المشاركات برغم قساوة الوضع المالي المتدهور وبرغم ذلك تمكن ان يُوقف ( النادي )نادي الكرخ على قدميه لاسيما بعد ان فاز فريقه بكرة القدم بلقب بطولة الكأس

لم يطرق شرار الابواب ( مستجديا ) الاموال يوما برغم علاقاته الممتدة طولا وعرضا انما اعتمد على نفسه والهيئة الادارية في بناء الافكار والتخطيط الصحيح الذي ابهر به من كانوا ينتظرون ولو لمرة واحدة معتقدين انه سيُذل ( لهم ) نفسه بعد سنوات عجاف اجتازها بنجاح كما كنت اتابعه ايام دراستنا سوية في الكلية بعمر المتطلع !

شرار حيدر واجه هجمات كثيرة وصادف اصدقاء منهم الجبد ومنهم السيئ

وتحمل مالا يستطيع غيره من الاخرين تحمله والسبب الفرق بين من يأتي الرياضة وأقصد الاندية تفكيره كيف يسيطر على الاموال وبين أخر لا يوافق ان يتسلم راتبا من النادي على مدى جلوسه على كرسي الرئاسة !!

شرار حيدر اتخذ قرارا لا يقوى على اتخاذه غيره من يدعي انه قادر على تقديم الاستقالة ، لان الفرق بين الحالتين ان شرارا من الصادقين ويرمي باستقالته رسائل في فن الادارة والقيادة الرياضية وترك بصمة عمل لاتتكرر بسهولة فهو قرر الابتعاد في الوقت المناسب بعد ان ترك هيئة ادارية في النادي حصلت على خبرة وتجربة العمل في نادي الكرخ لمدة (8) أعوام

ترك بذلك رسائل موجهة الى الوسط الرياضي بان الايثار بالعمل والحرص على قرار ترك المجال للاخرين يعملوا يمثل رفعة رأس لمن يطبقه ويمشي بثقة وليس في هذا التفكير انتقاص من أحد بل ان تجربة شرار حيدر اليوم يجب ان ( تُدرس ) لانها غنية بكل شيء ولا يسعى اليها من ( يعبدون ) الكرسي ومن ( يشم ) الفلوس معتقدا انها ستدوم يوما!

شخصيا انظر لها بانها استقالة تأريخية ستبقى تُذكر في ميادين الرياضة لانها جاءت عن نبل بعيدا عن الرياء ، قدمها وهو ينظر الى محيط النادي بعيون الشوق لا بهزيمة المُتخلي او المتنصل عن شيء ما لانه ارتكب ما ارتكب من العمل السيء الكثير

لذلك ووفقا لقناعتي الشخصية سيبقى شرار اسم لايبرح ذاكرة الجمعية للجمهور الرياضي في العراق ليس لانه مُدافع صلب بل لأنه ترك خلفه للاجيال بصمة لايقوى على العمل بمثلها غيرهما جيل اليوم لاسيما وهناك من تطبع على مسك الكرسي باسنانه لايديه .. .. الستم معي .. !؟

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *