ان الامم والشعوب تفتخر وتتباهى بعلمائها ومفكريها واساتذتها واكاديميها واصحاب الكفاءات والاختصاصات العلمية والمعرفية ان كانوا في العلوم الطبيعية او الانسانية ، وكل الاختصاصات الحياتية والفنية ، وكذلك ما وصلت اليه مجتمعاتها من تطور حضاري وحداثة وعمران وازدهار ، و درجة رقي متميزة ، وان هذا بمجمله ، يشكل ويؤشر الى مستوى التقدم الذي وصلت اليه الامة ،،،  وفي الحقيقه فان هذا التوصيف كان موجودا  وناشطا ويشكل ثقلا ومعلما مهما على الساحة العراقية وخاصة في المجتمعات والمراكز الحضارية وفي مقدمتها العاصمة بغداد وذلك قبل هجوم الجهال والاعراب عليها منذ اكثر من 40 سنه والى يومنا الحاضر ، ومن الادلة على ذلك هو الالوف من العلماء والباحثين وفي كل الاختصاصات والمجالات الذين يعملون الان في المراكز العلمية والبحثية في اوربا وامريكا وعموم الغرب ،،،  في الصراع والفوضى السائدة والقائمه الان والتي يطلق عليها صراعا سياسيا والتي هي في حقيقتها غير ذلك ، والتي تجري بين قوى هي اللاعب المتصدر للعملية السياسية ،  فان هنالك سؤال مهم يطرح نفسه ،  وهو كم نسبه الموجودين والمشاركين بين هذه القوى المتصارعة بمسمياتها المختلفة ،، من الذين جرى وصفهم في بدايه الحديث والذين هم في واقع الامر جرى تهميشهم ومحاربتهم  وابعادهم ومحاولة الانتقام منهم ان كان في هذا النظام او النظام الذي سبقه وحتى الاعتداء عليهم كالذي اخذ يحصل للاطباء في السنوات الاخيرة ،،،  ان اي نظرة فاحصة ودقيقة واطلاع على الحقائق ، فانه لا يوجد واحد منهم ، واذا وجد فلا يتجاوز نسبتهم الواحد بالمائة اواقل من ذلك ،،، فاذن من الذي يقوم بادارة وحكم  العراق ؟؟!! وما هو سيكون مصير البلد الذي  يتلاعب به الجهال واهل العصبيات والتخلف ؟!! ويبعد العلماء والاساتذة واهل الخبرة والاختصاص ، اعتقد ان الاجابة بعد كل هذا اصبحت واضحة ،، وهي ما وصل اليه العراق من انهيار حضاري وتراجع في كل مفاصل الدوله والمجتمع .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *