قال لي صاحبي المعاند وانا ادله وهو يقلني بسيارته الى حفل اشهار كتابي الخامس : لاتسوي نفسك ابو العريف .انت محاور نعم اشهد بأنك تكتب حلو ؛ زوجتي تقرأ لك .. لكن ان تمشينا وفق خرائط دماغك لا.

وانا مثل السوري وائل عدنان حبال (هو سمعها درجال ) ذلك المذيع المعتمد للناطقين والسامعين بالعربية على خرائط غوغل والذي تمرس في شركات فيليبس ؛ سامسونج ثم جاكوار ..والذي صار رهن اشارة كل قادم الى مدينة بلاخرائط مثل عمان 🙁 يمعود خلينا نستخدم التطبيق..لااثق بخرائطك انها متاهة) . على الفور اجاب (وائل حبال) المعلق الصوتي العربي الاول في المؤتمر المنعقد في بريطانيا عام 2010 بصوت اعرفه واستطيع ان اقلده : لقد وصلت المكان المقصود !

كثيرون يتمنون الا تأتي في ذات التوقيت ؛ بعد ان اطلقت على نفسك ان غرينتش في التوقيت انكليزي – حسب ساعة بيغ بن .. تصلهم وفي يدك فنجان بن العميد!

ماعلينا : في حفل اشهار كتابي الخامس الموسوم (انتربيت للطائرة والبيت) قال بعضهم (حيييل خامس كتاب) ونسوا ان خزعل الماجدي اصدر بصمت كتابه رقم 100.

قال من قدمني : سادتي الافاضل ثم اتم تقديمه زعل طيف واسع من النسوان الجالسات امامي في الصف الاول !

وفي غمرة السعادة شكرت من له الفضل في تنظيم هذا الكرنفال الاحتفالي من قبل مشروع ابداع في مجلس الاعمال العراقي بعمان لكنني في الغمرة تلقيت اكثر من غمزة ومؤاخذه على تناسي اصحاب الفضل حسب التراتب . الناشر صاحب دار المتنبي على اسم ولده البكر في ميونخ في المانيا قال في التقرير تم السطو على نص تقديمي لك في الكتاب ولم تذكرني انت في التصريح لاحدى القناتين . المونتاج اظهر مايراه القائمون من قبيل ماقل ودل .اطول الحاضرين بشعر طويل معقوص الى الخلف قال : لم تقم بتحيتي بما يليق بمقامي وقامتي وقيمتي ..

حين شكرت الحضور المدهش وكانت زوجتي قد مكثت بعمان اطول فترة تتناسب وتوقيع الكتاب .في ذات اللحظة كان صديق ومحب لااشك في نزاهته يحصي عدد المقاعد الشاغرة لكن القادمين التمسوا مني قبول اعذارهم لان الطرق مزدحمة؛ لم يبق كرسي الا وعليه جليس ؛ استظرف ماقرأته من نصوص ساخرة تنفي عن وجهي صفتي الوجوم والتجهم !رغم اني مثل ام الجبان لااحزن ولا افرح !

لكني فرحت وشعرت بدخولي منطقة الراحة التي تحدث عنها دانيال اتش صاحب كتاب (عقل جديد كامل ). قال من اهداني نسخة منه : انت ماتزال في منطقة الخوف، عقلك يريد أن يحافظ على سلامتك: لذلك يحفز عندك استجابة الخوف داخلك فيتراجع عن اتخاذ أي مخاطرة للتجديد. ولأن البشر يميلون إلى توقع السيناريو الأسوء، فيحاول عقلك حمايتك من خلال الثبات السلبي ومقاومة أي تغيير.

قلت له وانا في اعالي منطقة الراحة : اهل الهوى دائما وابدا مكتوب عليهم قلة الراحة ،مثل السفينة بلا قبطان يلعب بها الموج سباحة !

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *