زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي منطقة تايوان الصينية في يوم 2 أغسطس رغم المعارضة الشديدة والاحتجاج الجدي من الجانب الصيني، الأمر الذي يخالف بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة وما تنص عليه البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، ويشكل صدمة خطيرة على الأسس السياسية للعلاقات الصينية الأمريكية، ويعتدي بشكل خطير على سيادة الصين ووحدة أراضيها، ويخرب بشكل خطير السلام والاستقرار في مضيق تايوان، ويبعث برسالة خاطئة خطيرة إلى القوى الانفصالية لـ”استقلال تايوان”.
لا يوجد في العالم سوى صين واحدة، وتايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الإقليمية الصينية، وإن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها.
توافق دولي
وهذا أساس لإقامة الصين العلاقات الدبلوماسية مع 181 دولة بما فيها الولايات المتحدة، كما أنه توافق دولي والمبدأ الأساسي للعلاقات الدولية، لقد أكد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758 الذي صدر عام 1971 على ذلك بشكل واضح.
في الوقت الحالي، يواجه الوضع في مضيق تايوان جولة جديدة من التوتر والتحديات الخطيرة، ويرجع السبب الأساسي لذلك إلى استمرار سلطة تايوان والجانب الأمريكي في تغيير الوضع القائم، حيث تتشبث سلطة تايوان بنهج “تحقيق استقلال تايوان بالاعتماد على الولايات المتحدة”، وتدفع بـ”استقلال تايوان بالتدرج”. أما الجانب الأمريكي، فيحاول “احتواء الصين باستغلال تايوان”، ويقوم بتحريف وتشويه وتفريغ مبدأ الصين الواحدة باستمرار، ويعزز التبادلات الرسمية مع منطقة تايوان، ويؤازر ويدعم الأنشطة الانفصالية لـ”استقلال تايوان”. فلن يقف الجانب الصيني مكتوف اليدين، بل سيرد على ذلك بالطبع ردا حازما. إن موقفنا مشروع ومعقول وقانوني، وإجراءاتنا المضادة حازمة وقوية وملائمة، وتدريباتها العسكرية مفتوحة وشفافة ومهنية، تتوافق مع القانون المحلي والقانون الدولي والممارسات الدولية، وتهدف إلى حماية سيادة الصين وسلامة أراضيها وردع مخطط الولايات المتحدة لـ “احتواء الصين باستغلال تايوان” وكسر أوهام سلطة تايوان بـ”تحقيق استقلال تايوان بالاعتماد على الولايات المتحدة”.
أصدرت الحكومة الصينية مؤخرا كتابا أبيض عنوانه “قضية تايوان وإعادة توحيد الصين في العصر الجديد”، الذي يبين بصورة كاملة الملابسات التاريخية لمسألة تايوان وسياسات وموقف الجانب الصيني إزاء هذه المسالة، ويظهر الإرادة الراسخة والعزيمة القوية للحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني على توحيد الوطن.
إن الصين والعراق صديقان حميمان وشريكان عزيزان يتبادلان دائما الاحترام لسيادة الآخر وسلامة أراضيه ولا يتدخلان في شؤونه الداخلية.
خلال هذه الفترة، أعربت الحكومة العراقية والأصدقاء في مختلف أوساط العراق عن دعمهم لموقف الجانب الصيني من مسالة تايوان بأشكال مختلفة. ونحرص، مع الأصدقاء من جميع الدول بما فيها العراق، على حماية مبدأ الصين الواحدة، والدفاع عن مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وحماية الاستقرار الإقليمي والسلام العالمي.