ان اردت ان تعرف اصل العراق، ان اردت ان تعرف معدن العراقي الذي يعود اصوله الى تاريخ طويل الامد، هل تريد ان تفرق بين العراقي ذو الجذور من العراقي الذي حاز على الجنسية العراقية بعد 2003، انظر اذا الى شخصية يهود العراق، فهم اكثر من يستحق حاليا العودة الى تراب الوطن والمطالبة بارثهم وارث اجدادهم الذي اغتصب منهم ظلما، بسبب سياسات قمعية مارستها انظمة واحزاب على مدى القرون.لا اقصد هنا سياسة حزب البعث فحسب، انما من تولى الحكم بعد سقوط ذلك النظام ليستمروا بتنفيذ الاجندة القمعية ذاتها التي ابقت العراق يعيش خلف الابواب المغلقة وفي دوائر الظلمات التي نحياها اليوم.لماذا مازال الجميع يدعون فتح الابواب بوجه المظلومين من قبل النظام البائد وممن حاربهم، في الوقت الذي مازالت تصدر فيه القوانين التي تمنع من اي محاولة لعودة يهود العراق للمطالبة بحقوقهم التي اخذت منهم جبرا.او للاراضي التي تربوا فيها هم واجداد اجدادهم، قد يأتي احدهم ليبارزني بالقول ان اليهود لا ينتمون الى بلاد الرافدين من السومرين او الاشوريين الاوائل لكني عندها ساجيبه ببساطة هل يمكنك ان تسمي اي قوم حاليا في العراق من اصل سومري خالص؟ الاجابة كلا لان التزاوج او التداخل بين القوميات والعشرات من الاحتلال الذي مر به العراق جدير بان يجيب عن ذلك، لكن الفرق ربما باعتقادي ان يهود العرق مازالوا محافظين على منابعهم ذاتها، ومعتزين بتاريخ العراق بالرغم من كل ما مروا به من تهجير وسلب، الا انك تجدهم مازالوا يميلون الى سماع الاغاني العراقية القديمة وطبخ المأكولات الشعبية المعروفة في العراق وغيرها، لدرجة انهم باتوا يورثونها الى ابنائهم من بعدهم لعلهم يوما ما يتمكنوا من العودة لذلك الماضي الجميل.ان اردنا التحرر فعليا ليس مجرد قول، ان اردنا انصاف الجميع دون استثناء، ان كان علينا اعادة الحق المغتصب الى اصحابه، عندها اذا من حق يهود العرق العودة الى وطنهم واسترجاع ما حقوقهم المسلوبة منها الجنسية العراقية اسوة ببقية الاشقاء العرب، فلم يأتي الدين ليحكم بالباطل او للتفرقة انما جاء لاعلاء كلمة الحق.