للاغاني العراقية المشهورة قصصا غالبتها حقيقية وواقعية مازال الجمهور العراقي والعربي يرددها ويستذكرها بشغف ، ومن منا لايتذكر اجمل اغاني الفنان الراحل عباس جميل التي ادتها باقتدار المطربة الراحلة زهور حسين وغنتها عشرات الاصوات لعذوبة كلماتها والحانها والتي سجلت كاروع اغنية ادتها زهور حسين في خمسينيات وستينيت القرن المنصرم ، والاغنية التي دونت بان كاتبها غير معروف فهي كتبت وولدت على جدران سجن نكرة السلمان الذي كان معقلا لشخصيات الاحزاب المعارضة في زمن النظام السابق.
ومن بين الشخصيات كان شخص يدعى عباس العزاوي كان يكتب وبقلم عريض على جدران سجن نكرة السلمان (غريبة من بعد عينج يايمه).. الى اخر كلمات الاغنية وكان العزاوي قاصدا الام بالوطن باعتبرها كلمات سياسية معبرا عنها بكلمات حزينة، وكان احد المعتقلين السياسيين اعجبته الكلمات فدونها باوراق ذكريات ليقدمها بعد اطلاق سراحه الى الملحن عباس جميل كونه صديقا في نفس الحزب مع جميل الذي قراها فاعجبته الكلمات وعلى عوده قام بتلحينها ، وكانت زهور حسين تعاني الم فراق الام التي توفيت في حينها واقنع جميل زهور (بانها اغنية تعيد لك جمهورك بعد قطيعه طويلة) ، فاستمعت زهور الى الاغنية لكنها ترددت خوفا كون الاغنية لاتخلو من الطابع السياسي لكن في النهاية وافقت ان تغنيها لتنطلق لجمهورها الذي عشقها بشكل جنوني هي من مقام الدشت الفارسي فراح الجمهور العراقي يرددها في كل المحافل الفنية لغاية وفاة زهور حسين عندما كانت برحلة بسيارتها الخاصة الحلة مع سائقها وشقيقتها التي اصيبت بالعوق بمستشفى مرجان في الحلة لتبقى الاغنية رغم طول السنين من اجمل اغاني زهور حسين لتنافس وقتها الراحلة عفيفة سكندرفي غريبة لتبقى غريبة من بعد عينج يايمه اغنية العائلة العراقية وادتها كبار الاصوات العراقية والعربية.