بقلم | الشاعرة رسل الموسوي
أتذكر تلك اللحظةِ
عندَ الحافةِ لم يكن
هناكَ شيء ليوقفني عنْ الانتحارِ
سوى أرتجافكَ
لماذا نرتجف عند الهاوية ؟!
ألم نكن يوما هوات؟!
لا
ليست الحرية .
كإطار الساعةِ من الخارج
و الحقيقة
كأننا الزمنُ من الداخل
نتشظى بأتجاهات مختلفة
و الاتجاهات المختلفة في آن
هي صورة الإنسانِ من زاويةٍ يحاولُ إخفاءها .
فالمضي إلى الأمام لا يعني التقدم ..
ربما لم يكن الأمام
أمامنا !
لم يوقفني انتظاري لسنواتِ الماجستير
ولا التثبت في العمل
و لا لأرى أطفال ما بعد الحرب
لم يوقفني صراخ أهلي
ولا حتى البرد
و لا ذاكَ الطفل
بائع الحلوى الذي باعك إنسانيتكَ
بمفردة صديقي ..
و أنا متأكدة سيكذبُ مع النوارس
على أنك لم تكن موجوداً حينها .
هل ستكون مستعداً لأن تسرق حنجرة
و تصنع نورسا أخرس ؟!
..
لا أنكر
ما أوقفني هو الفضول
هو الوقود الأول الذي نبدأ به كل القصص ..
الفضول نحوك
كيف يتشظى الثباتِ في لحظةٍ من المسايرة الخائفة .
كيف ستكون بعد هذه اللحظة؟!
هل تخلع جورابكَ معي ؟!
هل ستضحكَ عليّ ؟!
هل ستحتضنني ؟!
في النهاية الفضول
أكسبنا رصيداً من السنوات الجديدة
معاً
بلا أن نكون معاً