بقلم | الشاعر صالح الكندي
إني لا أعرف يومي
ولا أيامي
أرتجفُ من حرٍ وبردٍ
أسمعُ صوتك أرتجف
أراكِ أرتجف
أغضب أرتجف
حين يراودني
طيفك
ألتحف النجوم
والظلام
وزخات المطر
تطربني
أعرف أني افتقدتكِ
لكن الروح معي
البعد بيننا محال
أنا الذي سقيت بداخلك
الأزهار
سأروي قصتي معك
لكل الزوار
وأدونها على
الجدران
في حكايات
كان ياما كان
أحزم حقائبي كل يوم
للرحيل
هناك عند أشجار
النخيل
حيث النقاء والظلال
والثمر
أنشودة كتبتها زمان
وسبقني السياب بما قال :
(عيناكِ غابتا نخيلِ ساعةَ السحَرْ)
غنيتُ إليكِ
في بغداد والشام
وأطرب معي
البدر والقمر
والنجوم كرنفال السهر
والغيوم تنزف دموع
الرعد
نثرتها فوق النخيل
والورود
سأمكثُ في غابتي المزهرة بألوان العنب والليمون
وأحرسها من
العابثون اللذين
لا يعرفون الحب والغرام
سأدفن كل قصائدي
قبل موتي لتروي
غابتي
ولتبقى مزهرة
ويكون القصيد وفاء لذكراكِ
حين تنشد البلابل حكايتنا
وتحزن لنا
قد مات الحب
مات اللقاء
والغرور ايام
خاوية البقاء
واختصرت المسافة
بيننا
إنّ العمر
أكذوبة الحواجز
سأعيش معك من هنا
مع همومٍ وأقدار
متى ستعرفين
إن الحب قدرٌ
وآمال
تسقيها
إرادرة الإنسان