بقلم | مصطفى الحاج حسين .

 

 

لو أتيحَ لي

وكانَ السيفُ على عُنُقي

لخطفتُ قبلةً منكِ

ولنْ أبالي من سخطِ السَّيَّاف

أنا مجنونُ عنُقِكِ المتوثِّبِ

قلبي يضجُّ بالجحيمِ

كلَّما توغلتُ بهمسِكِ

يخشعُ لكِ الألقُ

وتدمعُ عيونُ الموجِ

حين لا يحضُنُ خلجاتِكِ

أنتِ تنهيدةُ النورِ

شفقُ النجوى

إعصارُ الرغبةِ

خليجُ الانتحارِ

سأحبُّك لو إستأصلوا منِّي القلبَ

لو نزعوا منِّي الروحَ

لو جرَّدوني من نفسي

سأحبُّكِ طالما يتمدَّدُ الكونُ

وطالما يأوي النَّدى

إلى الحدائقِ

ولو أنَّ القيامةَ قامتْ

وانحشرنا للحسابِ

وحانتْ لي فرصةٌ

سأقبِّلُكِ بلهفةٍ

ولتشهدْ عليَّ الملائكةُ

وسأقولُ لربِّي هي آخِرُ ذُنوبي

فإنِّي

لمْ أستطِعْ أنْ أتمالَكَ جُنوني

لم أقدرْ أنْ أقاوِمَ

أجملَ معجزةٍ أنتَ خلقتَها

وقلبي لا يكفُرُ بالفتنةِ

ودمي لا يعصي العشق أبدا .

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *