التظاهرات الشعبية ماذا يعني استمراها وتاكيدها مطالب المتظاهرين الشعبية ؟ان استمرار التظاهرات الشعبية للمطالبة بحقوقهم المشروعة المهمشة في أي مكان وفي أي زمان وفي أي دولة يعني ذلك فشل العملية السياسية في ادارة شؤون الدولة وفق المنهج الدستوري وفشلها في رعاية شؤون الناس بالشكل الصحيح عبر الحكومات التي تم تشكيلها لهذا الغرض- ولابد من وجود خلل في المسار السياسي ومنهجه المعتمد في تنفيذ المهام المطلوبة من قبل الجهات المختصة مما يتطلب اعادة النظر في الاساليب والطرق والمناهج المعتمدة والشخوص السياسية والادارية المختصة في المجالات المختلفة في عموم مرافق الدولة لتامين متطلبات الناس وحاجاتهم الضرورية وفق الحقوق الدستورية وذلك باعتماد وسيلة الاصلاح والتغيير المنشود لتصحبح المسارات بمختلف انواعها السياسية والاقتصادية واالاجتماعية والامنية والتربوية والصحية والخدمات العامة للناس جميعا بالمساواة دون تمييز-
ان حجم التظاهرات واستمرار ظهورها بين فترة واخرى انما هو اشارات تنبيه ان الاوضاع العامة في البلاد ربما تذهب الى الفوضى والارتباك ما لا يحمد عقباها وعلى جميع المسؤولين ان ينتبهوا لهذا المنزلق الخطير االمؤدي حتما الى الانهيار فلا يذر احد منهم من الخلاص من المسؤولية وربما قد فات الاوان على أي حل قادم متاخر سوى الفوضى وضياع الامن والاستقرار –ان ما يحصل في العراق من اوضاع سيئة في مختلف شؤون الدولة الامنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية خاصة وغيرها من امور اخرى نالها العجز والشلل في كل مرافق البلاد وما لحق من تدهورفي احوال الناس عامة في مختلف حياتهم العامة والخاصة لابد وعلى وجه السرعة ومن منطلق الرؤية الوطنية الخالصة اتخاذ ما يلزم من الاجراءات السياسية والتشريعية والمالية والامنية لوضع الحد لهذه الاوضاع السيئة قبل فوات الاوان –
وعلى جميع المسؤولين ان يتفهموا حقيقة مسؤوليتهم الوطنية قبل أي مصلحة اخرى من اليوم قبل الغد – و-فال تعالى – ان احســــــــنتم احسنتم لانفسكم وان اساتم فلها -سورة الاسراء-الاية 7—