هذه المقولة قالها امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونقلها لنا عدد من الكتاب والمؤرخين الاواءل …
قال الطبري في كتابه تاريخ الطبري( قال عمر : حسبنا لاهل البصرة سوادهم ولاهل الاهواز وددت أن بيننا وبين فارس جبلا من نار لا يصلون إلينا منه ولا نصل إليهم ) كما قال لأهل الكوفة وددت أن بينهم وبين الجبل جبلا من نار لا يصلون إلينا منهم ولا نصل إليهم ) ..
قال الطبري ( لما قدم عمر على فتح خراسان قال لوددت ان بيننا وبينها بحرا من نار ! فقال علي وما يشتد عليك فتحها فإن ذلك لموضع سرور ) …
وفي فتوح ابن الاعثم ( كتب إلى أبي موسى : أما بعد : فقد ورد علي كتابك يخبرني بما فتح الله على يديك من أرض فارس وكرمان وانتم تريد التقدم إلى بلاد خراسان فمهلا ابا موسى في ذلك فانظر إذا ورد عليك كتابي هذا فول كل بلد مما فتح الله عز وجل على يديك رجلا يرتضيه المسلمين وارجع إلى البصرة فقام بها وذر عنك خراسان فلا حاجة لنا بها يا ابن قيس مالنا ولخراسان وما لخراسان ولنا وازدادت أن بيننا وبين خراسان جباليا من حديد وبحارا والف سد مثل سد يأجوج ومأجوج ) فقال له علي ولم ذلك يا أمير المؤمنين فقال عمر لأنها ارض بعدت عنا جدا ولا حاجة لنا بها فقال علي : فإن كانت قد بعدت عنك خراسان فإن لله عز وجل مدينه بخراسان يقال لها مرو اسسها ذو القرنين وصلى بها عزير وأرضها فياحة ثم حدثه عن مدن خراسان وما يجري فيها فقال عمر : يا أبا الحسن قد رغبتني فيها ) ..
وقال الطبري ( وكتبوا إلى عمر بفتح الولاء ونزول القعقاع حلوان واستاذنوه في الانسياح في بلاد فارس فقال : وددت أن بين السواد وبين الجبل سدا من نار لا يحصلون إلينا ولا نخلص إليهم حسبنا من الريف السواد اني أثرت سلامة المسلمين على الانفاس ) ..
وقال ابن مسكويه في تجارب الأمم مثل ما ذكره الطبري ..
وقال الطبري ( إن الأحنف شارك بفتح تستر وجاء بالهرمزان مع وفد إلى عمر وقال له يا أمير المؤمنين انك نهيتنا عن الانسياح في البلاد وامرتنا بالاقتصار على ما في أيدينا وان ملك فارس حي بين اظهرهم وانتم لا يزالون يساجلوننا مادام ملكهم فيهم ولم يجتمع ملكان واتفقا حتى يخرج أحدهما صاحبه وقد رأيت انا لم نأخذ شيئا بعد شيء إلا بانبعاثهم وان ملكهم هو الذي يبعثهم ولا يزال هذا دابهم حتى يأذن لنا في السيح في بلادهم حتى نزيله عن فارس ونخرج من مملكته وعز امته فهنالك ينقطع رجاء أهل فارس ويربطوا جاشا فقال صدقتني والله وشرحت لي الأمر عن حقه ونظر في حوائجهم وسرحهم وقدم الكتاب على عمر في اجتماع أهل نهاوند وانتهاء أهل مهرجان قذق واهل كور الاهواز إلى رأي الهرمزان ومشيءته فذلك كان سبب في أذن عمر لهم في الانسياح ) …