نشرت السفارة الروسية في باريس على صفحتها في تويتر كاريكاتير يظهر فيه امرأة مريضة مستلقية على طاولة عمليات جراحية تمثل اوروبا مع وجود طبيبين يرتديان زي كتب على احدهما امبراطورية الاكاذيب ويمثل امريكا والاخر الرا يخ الاوربي ويمثل الاتحاد الاوربي ويقوم الطبيبان بإعطاء المريضة حقنا خبيثة كتب عليها الروسوفوبيا – النازية الجديدة – العقوبات – ثقافة الالغاء – كوفيد 19 – وعلى اثر ذلك خرج الرئيس الفرنسي ماكرون غاضبا في تصريح لوكالة فرانس برس قال فيه ان نشر هذا الكاريكاتير أمر غير مقبول أبدا وجوابا على تصريح الرئيس الفرنسي ردت الناطقة باسم الخارجية الروسية المعروفة ماريا زاخاروفا على صفحتها ، هل تتكلم بجدية ؟ والتساؤل موجه للرئيس الفرنسي ، أليس انتم في فرنسا من كان يعلمنا ان اي رسوم كاريكاتورية هي أمر طبيعي ؟ حتى تلك الرسوم الفظيعة التي نشرتها شارلي ابدو ضد الرسول محمد (ص) ؟ لقد قررنا اتباع نصيحتكم واستخدام الكاريكاتير الذي تعتبرونه دليلا على حرية التعبير والان لا يعجبكم هذا ، لا لالا انت تمزح ، سيادة الرئيس ، لم هذه التمييز الشوفيني العنصري تجاه الشعوب من غير الاوربيين رغم ان بلادك كانت من دعاة الحرية وحقوق الانسان ومنها ظهرت لائحة حقوق الانسان ، وكم كنتم غير راضين وتتحدثون بحرية الراي عندما اعلن المسلمين غضبهم من كاريكاتير كان يسئ الى نبيهم ، وكما اليوم تتهافتون على تقديم العون والمساعدات الى دولة جمعت واوت النازيين الجدد الذين يقومون بقتل الناس الابرياء بدم بارد ويتطاولون على الاخر بحجج واهية ، لماذا هذه الازدواجية ، انتم تتحدثون عن الانسانية ولكنها بعيدة كل البعد عن السلوك الامريكي والاوروبي وما فعله الامريكيون وبالتعاون مع فرنسا و بريطانيا والذيول التي سارت خلفكم لاهثة للحصول على رضاكم في العراق وسوريا وليبيا واليمن ودول اخرى، وما تقوم به فرنسا وامريكا وبريطانيا وبلجيكا ودول اخرى في افريقيا من نهب للثروات وقتل للناس بعيد كل البعد عن الانسانية ، التي تحدث عنها الخليفة الرابع علي بن ابي طالب (ع )قبل 1400سنة ، في رسالة واضحة اعتمدتها الامم المتحدة كوثيقة من وثائق حقوق الانسان وكانت رسالة الخليفة الى احد ولاته تركز على التعامل الانساني مع الاخر ، اذ اوصاه بالتعامل مع الناس على اساس الانسانية حيث جاء في الرسالة ، الناس صنفان اما اخاك في الدين او نظيرك في الخلق ، ولم يقل له اعتمد هويته او قوميته او دينه او معتقده او مذهبه او بلده ، هكذا هي الانسانية ,كاريكاتير يسئ الى نبي الاسلام ، تعبير عن حرية الراي من وجهة نظركم وكاريكاتير عن اوروبا غير مقبول من وجهة نظركم ايضا ، اي ازدواجية هذه ، المطلوب حقن الدماء وحل الخلافات بالحوار لان الحروب مدمرة لكل شيء . ولا تشعر احدا بالسعادة الا القتلة والمجرمين وتجار الحروب .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *