لا تخدعني بكلمة انت قائلها وتفسر القوانين الإلهية والبشرية على اهوائك عرفت الله منذ خلقت وقرأت القرآن و و عيت كلماته وآياته ولم اظلم أحد ولم أأكل حق احد من خلقه و سمعت أناس تأكل الحرام و تستحرم تأكل لحم الخنزير وتفضح أعراض الناس وتحرم الزنا وتأكل مال اليتيم وتتورع عن الوضوء بماء الشرب وتصلي لربها ليغفر لها فعرفت هذا دينهم وليس دين الله ..ولا يهتم أغلب البشر للديانة أو المذهب أو غيرها من هذه الأمور بقدر ما يهتم بالعدالة والانصاف ومعرفة الإنسان لحقه وحق غيره وأما الأمور الدينية فإن الله ابصر بها و في عباده وعندما دخل جيش ابرهة و عسكر قرب مكة على بعد ساعات قليلة اخذ جنوده ابل ومواشي عبد المطلب و جاء الراعي مسرعا يبلغ شيبة الحمد بما حصل قال عبد المطلب جهزوا لي راحلتي وذهب الى اكبر طاغوت وهو ابرهة ، معلنا انه كبير مكة وشريفها ولما دخل عليه قال ابرهة لم جئت قال جئت اطلب ابلي و مالي قال ابرهة عجيب انت كبير مكة وهذا طلبك وانا آت لهدم البيت قال عبد المطلب برويه انا رب الابل وللبيت رب يحميه اشار ابرهة ان يدخلوا احد ادرب واعتى الفيلة المدربة لتخويف و ارعاب عبد المطلب صلوات الله وسلامه عليه فقام الى الفيل الهائج فكلمه بهذه الكلمات ، انت عارف ما يريدون منك يريدون منك هدم بيت الله فلا تفعل فهدأ الفيل وخاف ابرهة ومن معه من عبد المطلب ورجع عبد المطلب الى بيته مع مايملك من الانعام متمسكاً بقوله ان للبيت رب يحميه وما كان في صباح اليوم التالي إلا أن اهلك ابرهة ومن معه على يد رب البيت فما يضرنا إن حكم الظالم أو المسيحي أو اليهودي هذا الشعب الذي لا يريد سوى حقوقه فما الذي جناه من الأحزاب القذرة المتاجرة باسم الدين والوطنية و شعاراتهم الرنانة التي توفر لفضائياتهم مادة يعرضونها على شاشاتهم ليرهقوا المواطن بعد يوم عمل شاق قضاه ليوفر رغيف الخبز لعياله ويريد أن يرتاح بعض الوقت يقلب التلفاز على القنوات ليجد الوجوه الكالحة تتحدث عن مصلحة الشعب بعد عشرين عام ياترى كم يعيش الانسان حتى يرى العراق مثل باقي الدول التي نشأت عمرانياً وتكنولوجياً واقتصادياً من العدم ولعل الشعب مقتنع بهذه المهزلة حتى ادمن عليها مثل شرب السيكارة فإن لم يسمع السراق يتحدثون لم يشعر بالراحة النفسية ، يقول رجل كبير في السن خلال فترة الحصار التي شهدها العراق لم تكن في بيتنا شرفات من جهة البيت الذي يقع خلف بيتنا وكانت زوجتي تنشر الغسيل فوق سطح المنزل وفي إحدى الأيام هبت عاصفه وطار ثوبي الثوب بالعراقي يسمى (دشداشة) وسقط في خلفية منزل جارنا وبعد إن اخبرناهم نكروا لكن في اليوم التالي جلسنا في المقهى وإذا جاري يلبس ثوبي فقلت (اليوم ثوب جديد لابس ابو فلان بي كل الخير فقال أي والله البارحة اشتريته تستاهلة) فقلت له ( تگطعة بالعافية)
هكذا هو حال الشعب العراقي يسرقونه ويشترون عقارات فارهه في الدول ويتنعمون أمام عينه بأمواله و يصدرون القرارات لصالحهم ولصالح ابنائهم بأسم الشعب وتحت غطاء القانون ويتحدثون عن مصلحته بكل وقاحه وكأنهم متفضلين عليه ولم يفعلوا شيئاً نكرا .
دام توفيقكم وعطاؤكم