يعتصر الألم في الداخل

يحرقُ كبراكينٍ على وشكِ الانفجار
والخارج هادئ،
هادئ جدًّا حدَّ اللامبالاة!
كان التجاهل يكويني
كان وجودي اللامرئي يؤرقني
وانزوائي دومًا خلف الجميع،
خلف كلِّ شيءٍ، وأيَّ شيءٍ
بتهمةِ اختلافٍ لم تكن لي يدٌ باختياره
تُبكيني!
كنتُ كمن يعيش في حياةٍ ليست من حقه!
ليست له.
كثيرًا ما فكرت:
هل أقتاتُ من الحياةِ عُنوةً دون الاكتراث بأنها ليست لي؟
هل تُراني أسرق؟؟
مسروقاتي غالية جدًّا
بضعُ ابتساماتٍ هنا
والكثير من صور الأعيُن الحانيةِ هناك!
تلك الأعين التي اخترقت هشاشتي وزرعت
داخلي دفئا وطمأنينة.
وأعود لأتساءل:
هل أستحق العقوبة على ما سرقت؟
أحاول تجاهل السؤال، وأسئلة كثيرة غيره.
أبني حصونًا حول قلبي وروحي
أشدُّ ظهري المنحني قدر المستطاع
أُلصِقُ ابتسامة على وجهي
وأمضي
كي لا يعرفني أحد
كي يجهلوا هشاشتي
ويشهدوا أني قوية
هل أنا أكذب؟
ربما
حياة الانزواء صارت تُغريني
وأنا اعتدتها
أنزوي، فيمشي العالم من حولي
يتسرب من تحت قدمين ضعيفتين
وأنا مكاني أفكر بالكلمة!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *