(زعلان بس يازعل ) قصيدة لكاظم اسماعيل الكاطع وضعتها عنوانا لبوست كنت اود مكاشفة (اصحابي ) الافتراضيين والحقيقيين عن نوبة زعل مصحوبة بسعال وقلت: لا تنسخوا قصيدة الكاطع فاذا هم يقطعونها إربا إربا وينثرون علي مقطاعها البالغة 75 بيتا اثر بيت ..
زعلان بس يا زعل…لمن ترد للصدكَ…قبل المنادي اجي وشلون !! جيه اجي،اركض …ركض محتركَ،يا للذتك بريتي،وين الكَه مثلك هوى،لولاك والله اختنكَ ..
وقلت اسألوني عن كل شيء فقط اعفوني من سؤال بغيض لم اعد احبه ..هم يعرفونه قطعا : كيف رأيت الدنيا ؟ تكرر 20 مرة من اصل 40 سؤالا في 10 دقائق؟ ومازالوا حتى هذه اللحظة يسألون رغم إني اجبت مستعيرا مستعينا بصديقي طبيب الانف والاذن والحنجرة وليد الصراف ..رأيتها كجارح مخلباه الريح والمطر، لكننا اليوم حتى الليل ننتظر،دقائقا عندهنّ الدهر يُختصر.
يكتب لي محب : انت لاتعلم حال البلد ثم تضحك متأنقا – بعد انتصاف الليل بوسط البلد بعمان ! انا لم ازرها – يكمل صاحبي : لكنك تبدو سعيدا بغربتك ،وانا لم اشك غربتي لاحد !
فالارض هنا تتكلم عراقي كل المطربين المجهولين داخل الوطن تغنى اغانيهم في الاعراس ومشمات الهوا والجاهات ؛ وانا حين افتح نافذتي اسمع المدرسة التي تضم الطلبة من التاسيسي الى التوجيهي يرددون : لست ادعو مسقط الرأس وطن موطني كل بلاد العرب !
وانا الان شبه حزين لدواع شتى والحزن بلا سبب له الف سبب .
فجأة فقدت شهيتي للحوار ….
كان ابو الدراي كلين المكوجي – وانا امرق من بابه يهتف بي : يادكتور اواعيك جاهزين بدكاشياهم . (ملابسك جاهزة الاتريدها )؟
في التاكسي التي اقلتني سمعت اغنية كنا نحفظها عن نزار : لمن جمالي لمن شال الحرير لمن ضفـائري منذ أعـوام أربيهــا،إرجع كما أنت صحوا كنت أم مطر،فمــا حياتي أنا إن لم تكن فيهـا.
بعد هدنة طفيفة عدنا وعاد العود( احمد ومحمد وحسين وبشرى وعدوية )وهم الضيوف القادمون من كل الاصقاع والبقاع للمثول في بلاط اطراف الحديث (وهب نسيم الامس فارتعش الوقت ولاحت لنا روح من القلب لاترى يرد جيوش القول عن وصفها الصمت)
زعلان انا لاني لم اتابع هذا الكسوف الذي خص الله شمالنا بمرآه المدهش وانا اردد : ” حبيبي أنت يا فيلسوف..يا بونظارات عينهم مني..مقدرش أحبك يادي الكسوف،غير لما قبلا تعلمني..علمني.. علمني.. علمني” (من فيلم المتوحشة بطولة سعاد حسني ومحمود عبد العزيز).
حزين انا لان جعفر الخفاف حتى الان لم يمثل أمامي في (اطراف الحديث) …اذكر وهو المتخرج في قسم المسرح في اكاديمية الفنون الجميلة وقد ارتقى طاولة تنس عند مكتبة الكلية .. وصاح باعلى صوته : ايتها الشمس اشرقي وان لم تشرقي يطبج مرض!
زعلان انا لاني من دون العالمين لااعرف سر الاسرار في ازمة بنت (عبد الوهاب ) شيرين ؟!