روى لي رجل تقيّ هذه الواقعة، والله أعلم إن كان صادقاً أو مختلقاً لها:
أُصبتُ بمرض سبّب لي الهزال سريعاً، واكتشف الطبيب أن الطحال عندي تورّم بسبب مرض فيه ويجب استئصاله. أجريتُ عملية رفع الطحال وتحسّنت صحتي وعدتُ أمارس عملي. بعد أقلّ من ستة أشهر عاودتني أعراض مرضي السابقة، وراجعت طبيبي. أجرى لي الفحوصات، وظلّ يستشير غيره من الأطباء، ثم أخبرني بأن العضو المريض الذي رفعته خلّف أعضاء عديدة تشبهه في الشكل لكنها أصغر في الحجم. نحن ندعوها الطحيّل.
ـ وما العمل؟
سألته. أجاب:
ـ لا توجد حتى هذه اللحظة أيّ طريقة للعلاج!
كان كلامه بنبرة فيها المهنيّة طاغية، حتى أني لم إشكّ لحظة بصدق ما قال.