الإصلاح بالتعبير المنطقي هو يعتبر قضية أولية قبلية لا تستمد وضوحها من الشواهد الإستقرائية التي تحدث وتعزز ، وترسخ وتثبت ، وتقوي وتكسب ، الإحتمال درجة صعود إستدلال إستقرائي من خلال كثرة وتزايد الشواهد والأمثلة الإضافية لما هي تطبيقات العمل الصالح حسآ وتجربة عملية الى أن تصل الى درجة اليقين …. وذلك لأن الإصلاح ثبوته ثبوت القضية الأولية التي لا تحتاج الى برهان وإستدلال عملي تجريبي ، لأن وجوده بديهي قبلي مستغن ومنعزل عن التجربة ، والإنسان ( العقل ) يدركه بصورة مستقلة عن الحس والتجربة ، وليس للحس والتجربة من دور في تكوين المعرفة بقضية الإصلاح ، إلا على أساس أن التصديق بكل قضية يتوقف على تصور موضوعها ومحمولها ، وقدرة الإنسان على التصور وليدة الحس والتجربة اللذين يتحفان الإنسان بصور ومعان كثيرة تشكل لديه المادة الأساسية لتصوراته ، وهذه هي الأوليات والفطريات ، وما الإصلاح إلا هو من القضايا الأولية القبلية في السلوك الأخلاقي …. ؛ لكن سلوك العمل الإصلاحي وتمييزه من العمل الفاسد ، هو قضية إستقرائية تقوى وتتعزز ، وتشتد وتلمع وضوحآ كاشفآ ، من خلال الدعم بتجارب عملية صالحة متكررة متواصلة متعاضدة ، وهذه التجارب العملية الصالحة هي الشواهد الإستقرائية الإضافية المتزايدة المتواصلة المتعاقبة المتسارعة التي توصل الى أن العمل الصالح قد أصبح المكتسب درجة اليقين وضوحآ منكشفآ ، وكاشفآ لما هو سلوك المسؤول السياسي العامل ……
وإذا تنزلنا درجة قبولآ مع من يعتبر الإصلاح هو من المحسوسات والمتواترات والتجريبيات ، وأنه قضية إستقرائية تحتاج في ثبوت يقين وقوعها على الشواهد المتكاثرة ، والأمثلة المتعددة المتواصلة ، والسلوكات المتنوعة الصالحة المستمرة ، التي تؤكدها إنكشاف وقوع حدوث مكشوف واضح …. وأن العقل يدركه من خلال الحس والتجربة ….
فإننا نقول له إذن ، أن الإصلاح يتحقق وجودآ واقعيآ من خلال إستمرار وتواصل الشواهد والأمثلة والسلوكات المتزايدة التي تدل على العمل الصالح …. ، وأنه ليس هناك من إستثناء —- في أي مؤسسة من المؤسسات —- لأي عمل فاسد ، مهما كانت درجة وجوده ضئيلة ، أو أنها المتكررة نوعآ ، أو ذاتآ ….. ، وأن العمل الصالح يجب أن يشمل كل مؤسسات الدولة أداء عمل صالح نظيف نزيه ……
على هذا الأساس نقول أن الأخ محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء العراقي ، هو رجل إصلاح حقآ ، وهو رائد وقائد عمل الصلاح في أي وجود تنفيذي هو مسؤول عنه …..
ونحن مع الإصلاح أينما يكون ، وندور معه حيثما يدور …..