الظواهر السلبية التي نراها خلال متابعتنا لمباريات الدوري العراقي بكرة القدم متعددة برغم سعادتنا ومباركتنا لانطلاقته باعتباره المعيار الوحيد الذي يمكن من خلاله قياس المستوى الفني العام ومحاولة تطويره فنيا وتنظيما واداريا وبدنيا ونفسيا … وقد لاحظنا كما في المواسم التي خلت استمرار ذلك الاضطراب الذي تعيشه مصاطب الاحتياط من فوضى وصياح وتدخل اكثر من جهة بمحاولة للتاثير على حكام المباريات عبر عناصر إدارية وتدريبية واشرافية … مهمتها ينبغي ان تكون غير ما تقوم به اتجاه الحكام لكنها تصر على سلوكها بل يبدو ان بعض الادارات والمدربين يشجعون على تلك التدخلات المثيرة للجدل المخدشة للذوق العام والمخالفة لقانون اللعب لأغراض يرونها مناسبة كي لا تضيع حقوقهم داخل الملعب – كما يزعمون – ويضيفون ان بعض الحكام لا ينصفون الا عبر ( العين الحمرة ) كما يشاع في اغلب التعليقات على المدرجات القريبة من المصاطب .. في حالة غريبة تستحق المتابعة والمعالجة من قبل الادارات التي ينبغي ان تاخذها على محمل الجد وان توليها العناية اللازمة لامور انضباطية وذوقية فضلا عن كونها قانونية تستلزم العقوبة المزدوجة على النادي وكذا على الشخص المتجاوز .

ما يهمنا هنا بالدرجة الأساس الإشارة الى بعض المدربين الذين نراهم سلبين جدا في إدارة فرقهم من خلال مصاطب الاحتياط .. ففي مشاهدتنا ومتابعتنا للدوريات الاوربية الكبرى التي تعد انموذجا كرويا حضاريا متطورا يجب الإفادة والتعلم منه .. ان المدربين هناك يديرون مصاطب الاحتياط والمباريات ولا يسمحون لغيرهم بأداء ذلك الا بحالات نادرة تستدعيها ضرورة محتمة .. اذ لم نر مساعدا للمدرب يقف ويوجه طوال المباريات حتى يكون اكثر شهرة وظهور من المدرب الأول .. في وقت تعد قيادة الفريق في المنافسات وعلى المستطيل الأخضر تحديدا من اولويات واجبات المدير الفني … وتخليه عن تلك المهمة ولو جزئيا بسبب وحجج واهية تعد من مؤشرات ضعف المدير الفني التي تنعكس على الواقع التخبطي الذي يعيشه فريقه جراء تخليه عن أداء مهامه القيادية والسماح للاخرين بالتعاطي المفرط فيها .
ان وقوف المدرب على الخط ومتابعة الفريق والتفاهم مع اللاعبين باشارات وحركات واصوات متفق عليها دليل انسجام وشجاعة المدرب ومعرفته بواجبته الأساسية وعشقه للمباريات ومجرياتها وكيفية اجراؤها .. اما ركونه جانبا وترك المهمة لاي شخص اخر غيره يدل على ضعفه اداريا فضلا عن ظهوره بشكل مسيطر عليه تحت ربقة الإدارة وداخل غرف الملابس بل وحتى من لاعبيه الذين يسمعون ويتحركون لاوامر المساعد على حساب مدربهم الأساس الذي تخلى عن مهمته وفضل الركون في احدى الزوايا مختلق لنفسه الاعذار بحجج واهية لا تفسير لها الا ضعف الشخصية والهزيمة النفسية التي يجب ان تتابعها الإدارة وتضع لها علاجات سريعة فانها دليل تدني وليس العكس .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *