-1-
من أحرج اللحظات التي يمر بها العلماء والباحثون اللحظة التي تُقام عليهم فيها الحجة ويُلزمهم الخصم بحجته .
وقد جرت العادة أنَّ مَنْ يُخصم وتدحض حجتُه تظهر عليه آثار الهزيمة وينوء بأعبائها الثقيلة .
-2-
غير أننا قرأنا في التاريخ :
ان بعض العلماء كان اذا أُلزم الحجة تبسم وضحك وقهقه ..!!
وتلك حالة غريبة ويمكن ان نسميها سباحةً ضد التيار ..!!
أقول :
ربما كانت الضحكة تعبيراً عن الخطأ في حسابات ذلك العالِم عن نفسه ، حيث عَدَّ نفسه من صفوة العلماء بينما هو في الحقيقة ليس كذلك ..!!
-3-
والسؤال الآن :
مَنْ هو هذا العالِم المُقَهقِه ؟
ومَنْ الذي أَلزَمَهُ الحجة ؟
والجواب :
انّ العالم الذي أنتصر في المناظرة هو :
( أبو زيد عبيد الله بن عمر ) ت 430 هـ
وأما المنهزم صاحب التبسم والقهقهه فلم يذكر اسمُه ..!!
وقد أنشده أبو زيد قوله :
مالي اذا ألزمتُه حُجَةً
قابلني بالضحكِ والقهقهه
انْ كان ضحك المرء مِنْ فهمه
فالدّبُ في الصحراء ما أفْقَهَه