ها انت بدأت موقعك الرئاسي بالاطاحة ببعض رموز الفساد المتواجدة خلف الستار واخرهم اللواء ضياء الموسومي مدير جهاز العمليات في المخابرات والغيت اوامر اصدرها الكاظمي بتعيين سفراء ومستشارين ومناصب اخرى مهمة وهذا ايضا يُحسب لك انت تعلم قبلنا كمية الفساد المتعشعش في الدولة بكافة مفاصلها وحيتان متواجدة بعيدة الان عن الانظار بدأت تراجع سرقاتها وادوات عملها لتكون في مأمن . اتمنى منك ان لا ترحم هؤلاء الذين سرقوا المال العام وبعثروه على ملذاتهم الخاصة ونثروا الملايين على عشيقاتهم وخليلاتهم بدون وجع گلب لا تنسى رؤوس الفساد وهم بالتاكيد ليس خافين عنك فطالما وافقت على استلام اصعب منصب في العالم وبالذات بالعراق فاستمر في سعيك ان كنت فعلا تريد النجاح والشعب العراقي سوى يترحم على والديك استلمت خزينة فيها فائض مالي كبير بفضل ارتفاع اسعار النفط فاحرص على هذا المال وراقب عملية سيره خاصة في الاستثمارات والشركات الوهمية واعمل جرد لاعمالهم التي اخذوها من الدولة ولا ترحم احد او تتهاون اذا وجدت هناك ضغوط ومصالح من البعض نسبة الشباب العراقي في الوطن يتجاوز الخمسين بالمئة وهؤلاء هم ثروة العراق ومستقبله اجتمع مع المختصين وقرروا كيف نستطيع القضاء على البطالة من خلال اعادة الروح للمصانع الاهلية والمختلطة ودعمهم بكل شي وفق ضمانات حتى لا يذهب مال الدولة بجيوب الفاسدين لدينا اراضي وصحراء تمتد في كل انحاء العراق يجب استغلالها من خلال العديد من المشاريع التي توفر العمل لالاف العاطلين عن العمل وايضا توفير المال للدولة من خلال الانتاج عندما تضع رأسك على الوسادة فكر في هذا الشعب والمواطن ويأتي يوم انت راحل عن الكرسي والحياة فاعمل بما يرضى الله والضمير نعم اعرف ان مهمتك صعبة وشاقة وهناك رجال الظلام في كل مفاصل العمل سوى في المنطقة الخضراء وخارجها يحاولون افشال عملك او ابقائك مثل الكاظمي مجرد جسر للسرقة والنهب لا تتردد في اخذ رأي التربويين والاساتذة المهنيين من الذين يتصفون بالشرف والنزاهة وقول الحق في مسألة الجامعات والمدراس الاهلية وظاهرة انتشارها كالنار في الهشيم والتي يتخرج البعض منها خاصة الجامعات بدون علم ومعرفة وبعدها يطالب بالتعيين وهو لا يفقه شي من العلم بعد ان قضى اربع سنوات بين الغياب والسفرات مواجع الوطن كثيرة والله يساعدك عليها وإن كانت فعلا عازم على النجاح واقسمت يمين الله بثقة عالية ف بالتاكيد ستنجح ونحن معك وليس لنا غاية سوى حبنا للوطن دقق العقود الكبيرة في الوزارات وضع لجنة فوق لجانهم التي توافق على صرف الاموال حتى يحسبون الف حساب اذا سولت انفسهم السرقة اعيد النظر في الشركات التي تاخذ الاموال من البنوك من هي وكيف تأسست وتاريخ اصحابها وسيرتهم الذاتية فوالله هذه الامور ليست بالصعبة ان اردت القضاء على الفساد والحفاظ على المال العام اعيد النظر في الطعام الذي يوزع على الجنود والشرطة واسأل كم المبلغ الذي يستقطع منهم شهريا وحتى على المساجين والمسافرين على الخطوط العراقية فستعرف لحظتها كمية الفساد والاموال التي تسرق بأسم القانون هذا الجزء الاول من رسالتي لك يا سيادة رئيس الوزراء وسوف اتبعها برسائل اخرى واعلم هناك الكثير من الشرفاء معك ويتمنون الخير لوطنهم الذي اذاقهم الحسرة والالم رغم عشقهم له.