من الأخطاء التي ظلت شائعة في العراق بعد 2003 ان وزراء الشباب والرياضة حولوها الى وزارة ( طوبة ) كما يردد بتهكم .. علما ان قانونها يشير صراحة الى انها وزارة قطاعية تهتم بالشان الشبابي والثقافي والابداعي والصحي والرياضي لشريحة الشباب خاصة .. فيما تكون الوزارة مشرفة ساندة لرياضة الإنجاز التي تدار وتتطور داخل الأندية والاتحادات ..
الجميع قصدا او بنوايا حسنة ساروا بهذا الاتجاه متاثرين بضغوط الاعلام والجماهير التي أصبحت تمثل راي عاما لا يمكن تجاوزه سيما في عراق تسوده الفوضى .. مما أوقعهم وسبب لهم إشكالات كبيرة ما زالت تلاحقهم الى الان ..
على بركة الله انطلق الأستاذ احمد المبرقع بمرحلة عمقها تجارب الاخرين ..هنا حصة الشباب ستكون المعيار (الاسدي) – اذا جازت التسمية – الذي ينبغي ان نماشيه وما عداه يترك لاصحاب التخصص من اندية واتحادات للنهوض بمهامهم وتحمل مسؤولياتهم بما ينسجم مع فلسفة الحكومة ومصلحة الدولة وبما يتناسب مع حجم فئة الشباب وما تعنيه الرياضة في عالم اليوم .
هناك عدد من العقبات الأساسية التي ستواجه الوزير .. واخريات فرعية .. اذا ما نجح بمعالجتها سيكون في الاتجاه الصحيح.. الملفات لا تحتاج الى معجزة او موافقات برلمانية وتخصيصات مالية ضخمة بقدر حاجتنا فيها الى رؤية ووعي وقرار نبلغ فيه رضا الله والناس والنفس :-.
أولا : – الفساد الإداري والمفسدين وضرورة ابعادهم عن مفاصل العمل المهمة وتكليف اشخاص مقتدرين مخلصين .
ثانيا : – الاعلام المبتز والراي العام مشكلة كبرى تشكل اجندة .. الحل هنا يكون عبر انتقاء شخصيات إعلامية تحظى بالاحترام تضع خطط واستراتيج لمعاجلة الحالة التي لا تحل بشراء وسائل الاعلام المقصودة ولا بتهديدها بقدر التعاطي بمهنية عالية تجعل من اعلام الوزارة والمناصر له بديل او ند قوي للاخر .
ثالثا : البنى التحتية وضرورة ادامتها وبناء ما ينقص منها سيما للألعاب الأخرى .. عبر خطط ولجان متخصصة ..
رابعا : ملف قانوني .. يتطلب تشكيل لجنة قانونية مختصة من خارج الوزارة وبالتعاون مع ملاكات الوازرة لدراسة كل الملفات القانونية المطروحة منذ سنوات وتشريع ما نحتاج من قوانين في ظل حكومة قوية مساندة تنهي الازمات والتقاطعات مع الأولمبية والأندية والمنتديات ومديريات المحافظات التي يجب ان تعود الى الوزارة .
خامسا : ترتيب البيت الرياضي والشبابي من خلال ثقافة الاهتمام والاعتناء بالرواد والنشيء الجديد والرياضيين والشباب كافة عبر نشر مباديء أخلاقية تعممها الوزارة الى المؤسسات المعنية للعمل بموجبها.
هناك عدد اكبر من أزمات إدارية وجماهيرية واستثمارية وعقود سابقة تشكل ثقل يجب ان يستعين السيد الوزير بكل اللجان أعلاه للإفادة بحلحلتها وفقا للقانون دون عرقلة منهاج الوزارة وخطط الوزير الجديد .
أخيرا وليس آخرا .. بطولة خليجي البصرة تعد بطولة اتحادات وليست وزارات ولا اولمبيات .. المطلوب من السيد الوزير ان يكون ساند لتوجهات الاتحاد فيها وان يشجعه على تحمل مسؤوليته ويكمل ما ابتدئه .. شريطة ان يكون التنظيم متماشيء مع رؤية وفلسفة الدولة ومصلحة الوطن .. وعلى الزوارة الا التعاون اللوجستي مع الاتحاد والجهات الأخرى .. وان تكلف لجنة تمثل الوزير للعمل مع الاتحاد بهذا الملف على ان تكون من اشخاص واعين متخصصين محترمين من قبل الأوساط وممن عرفوا بالنزاهة والسيرة الحسنة ..
نصيحة : – الخطوة الأولى للوزير .. سيتعاطى معها الاعلام وستمثل شخص السيد الوزير وطريقة تفكيره وتبقى عالقة باذهان الاعلام والجمهور والرياضيين .. لذا يجب ان تكون خطوة مدروسة جدا ومسؤولة وبوقتها وبمحلها .
والله ولي الامر . وهو من وراء القصد .