تسابق دول العالم في اقامة المعارض الدولية على اراضيها للتعريف بآثارها وتراثها ونشاطاتها الثقافية او الصناعية وغيرها ولذلك يتفنن اهالي البلد الذين يعشقون بلدانهم ويفتخرون بتأريخها وجغرافيتها والعراق احد هذه البلدان الذين قدم المخلصين من ابنائه والمخلصات الكثير ودخلو معترك المعارض الدولية مساهمين بأقامتها بشكل يليق في سمعة بغداد التي تحمل اسماء هذه المعارض التي تقام على ارضها العزيزة وتعددت العناوين والتخصصات فأنك تجد معارض تراثيه ومعارض فنية للرسم والمزسيقى والغرض المسرحي ومعارض للكتب ومعارض للصناعات المحلية كان لها سمعتا محلية واقليمية ودولية كبيرة نافست بحضورها الكثير من الدول الاقليمية والعالمية الاخرى ونحن نتذكر بأن معرض بغداد الدولي كان يشكل كرنفالا كبيرا وعيدا ليس للبغدادين حسب بل لكل العراقيين ان ما دفعني لهذا الموضوع ومشاهدتي لمعرض بغداد الدولي الذي عقد هذه الايام وما نقلته وسائل الاعلام عن ضعف الحضور وقلة الدول المشاركة ولو اننا اعطينا العذر للمسؤلين عن ذلك كون البلد مشغول بتشكيل الحكومة وما رافقها من انتظار فأننا على ثقه بأن بغداد سيكون لها حضور عند معرضها القادم بعون الله تعالى ولكنني اضع امام وزارة الثقافة واتحاد الناشرين العراقيين فرصة قريبة جدا اذ ان معرض بغداد الدولي للكتاب على الابواب واتمنى ان تتظافر الجهود بأن نعوض بنجاحه عما فاتنا في معرض بغداد الدولي الحالي واعتقد ان هذا سيكون ممكنا اذا تم الاستعداد بصورة صحيحة والاستعانة بأصحاب الخبرة للتواصل مع الادباء والكتاب واصحاب المكتبات واتحاد الناشرين العراقيين والاستفادة من سفاراتنا ودوائرنا الثقافية والاعلامية للاتصال بدور النشر للمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية والادبية من اجل انجاحها كما اضع امام المسؤلين فكرة الاستفادة من اصحاب الخبرة للاستعانة بهم وهم من الادباء والكتاب لأيجاد نشاطات ومشاركات في ندوات وحوارات ادبية وثقافية وشعرية وعلمية من اجل ان يأخذ المعرض مداه وتتعدد نشاطاته فيزداد الحضور والعطاء.