متفائلون ينشطون يوميا في وسائل الاعلام ، يرحبون بخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم اربع مباريات دولية ودية عالية المستوى امام منتخبات المكسيك والاكوادور وكوستوريكا و فنزويلا .. ومتشائمون يحذرون من عواقب الموافقة على مواجهة هذه المنتخبات الدولية التي تهدف من اللعب امام منتخبنا الاستعداد لخوض نهائيات بطولة كاس العالم التي ستنطلق في الاسبوع الاخير من الشهر الجاري .. المتفائلون يؤكدون ان الخوف من اللعب امام المنتخبات المتمكنة ، ليس له مسّوغ ، ويشيرون الى ان المباريات القوية هي المحك الحقيقي لتقييم وتقويم اداء منتخبنا ، والنتيجة في هذه المباريات مهمة جداً ، ولكن اذا جاءت النتيجة سلبية فهذا لا يعني ان منتخبنا في مأزق فني ، وانما هي فرصة لتصحيح الاخطاء ، ويذهب الفريق المتفائل الى أبعد من ذلك ، ويؤكد ان المنتخب الوطني يجب ان يتأقلم مع الضغوط الكبيرة ، ويخوص كل لاعب في المنتخب المباريات الرسمية ، باعلى درجات الحرص والمهنية .. ويستبعد الفريق المتفائل ، تعرض المنتخب الوطني لخسارات قاسية امام منتخبات المكسيك والاكوادور وكوستوريكا و فنزويلا ، على خلفية مردوده السيء في العاميين الماضيين ، وادائه غير المقبول في المنافسات التي خاضها ، ويؤكدون بان المنتخب لديه الافضل وسيقدمه في المباريات الودية المرتقبة ، والماضي القريب جداً يثبت أن فوز منتخبنا الاولمبي بالمركز الرابع في دورة الالعاب الاولمبية التي جرت في اثينا عام 2004 وتربع منتخبنا الوطني على عرش اسيا عام 2007 الحضور المؤثر لمنتخبنا في بطولة كأس القارات عام 2009 تحقق في ظروف فنية صعبة يعرفها القاصي والداني .. و في جزئية النتائج الباهرة لمنتخباتنا في البطولات المتقدمة الذكر يشير الفريق المتشائم الى حقيقة ليست محل نقاش ، وهي ان اللاعبين الذين مثلوا منتخباتنا في البطولات السالفة الذكر كانوا افضل مهارةً وخبرةً وانسجاماً، ومقارنتهم بلاعبي منتخبنا الحالي ، ليست موضوعية .. وجانب فني اخر هو محل جدل ، وهو مدى استعداد منتخبنا لملاقاة منتخبات المكسيك والاكوادور وكوستوريكا و فنزويلا ، إذ ان الجاهزية البدنية للاعبي منتخبنا ، ليست جيدة بحسب رأي الفريق غير المتفائل ، لان المباريات التي خاضها لاعب المنتخب في الدوري الممتاز ، عددها قليل ، وكل الفعاليات التكتيكية من زاويا القدرة على الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط ، والانتقال السريع المبرمج من الدفاع الى الهجوم ، وكيفية استخلاص الكرة من اللاعب المنافس ، وبناء جمل تكتيكية فاعلة ومثمرة ، تحتاج الى جهد بدني مميز .. تأشير السلبيات لا يعني ان فرصة ظهور منتخبنا بمستوى فني مشجع في المباريات الدولية المرتقبة ، غير متوفرة ، وانما هو للفت نظر الكادر التدريبي واللاعبين على حد سواء ، الى اهمية ردم الثغرات ، وخوض المباريات الدولية الودية المنتظرة باعلى درجات اليقظة .. مؤكد ان كفة المتفائلين هي الارجح ..نتطـــلع الى منتخب وطني متماسك الخطوط ، واثق من قدراته ، يؤدي واجباته الفنية بواقعية ، يتــــعلم من اخطائه ، ويغادر القـــلق الى الاستقرار المعنوي ..المستقبل امامه .