لو أردنا الحديث عن ما انتج العرب للعالم وللإنسانية وللتطور الحديث لأندهشنا مانراه من فارق كبير لدى دول الغرب في السباق مع الزمن من حيث التطور والحداثة، لخدمة الإنسانية.
عندما نتكلم عن العرب ، يجب ان نعترف بفشل كبير، كونهم لم يستطيعوا انتاج ابسط الأمور، التي نحتاجها في حياتنا اليومية، على سبيل المثال وليس الحصر، ان الشعب العربي كل ما يستخدمهٌ في حياتهٌ اليومية هو من صنع دول اجنبية تسوقهٌ لنا، وهذا دليل واضح على فشلنا، في انتاج ابسط الأمور.
احد أسباب توقف عجلة التطور هو حكام العرب، الذين يقومون بخدمة مصالحهم الخاصة، دون الالتفات الى شعوبهم، وإدخال دولهم في حروب وصراعات ليس لها داعي ابداََ، حيث انها دمرت اقتصاد البلدان، من خلال استنزاف ميزانيات دولهم، ( بشراء الأسلحة، وتدمير البنى التحتية، وانتشار التخلف والجهل، الخ.. )، وهنا نؤكد ان من أفسد المجتمعات العربية سياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً، وثقافياً، هي الأنظمة الحاكمة الفاسدة”.
إحصائية رسمية عن عدد سكان البلاد العربية: يبلغ ما يقارب ( 370) مليون إنسان، يعيش أكثر من120 مليون، منهم تحت خط الفقر والذي قد يصل إلى حد الجوع الذي يجعل ذمة الله بريئة من حكام العرب برمتهم”.
مقارنة بين العرب والدول المنتجة :.
على سبيل المقارنة، بين نتاج العرب والغرب، وماذا قدموه، لرأينا فارق كبير بين الحداثة والتطور، المستمر في العالم لخدمة الإنسانية، و أتحدث عن التطور التربوي والحضاري والثقافي، وحداثة الفكر، ومدى تقبل التساؤلات والنقد، إلى جانب الانفتاح على اختلاف الآخر، والمساواة بين الجنسين، وحرية المرأة”.
أسباب نجاح الغرب
إن العالم الغربي بدأ في السير قدماََ إلى الأمام حينما عمل على تحرير الفكر من تسلط رجال الدين وانطلق في آفاق تطوير القيم الإنسانية، التي نجدها بكاملها في جوهر كل الأديان”.
لو اتينا الى اساس الحداثة في البلدان المتطورة والعمل على خطاهم، يجب ان نركز على المنظومة التعليمية بشكل اساسِ، لبناء جيل يقود البلاد الى النجاح والتطور، حيث نرى عند الغرب محاور التعليم تشمل،” المعرفة والشخصية والخُلق في التدريس والبحث العلمي”، يعتمدون على مهارات الطالب الذهنية، قبل الشهادات، ويتم التركيز على جوهر المعلومة، و استخدام المناهج المتطورة المتجددة، حيث ان” هذه التحولات بكونها انواعاََ من الانشطة العقلية، لكنها تعتبر، (اقتصادية وادارية)، تتجه نحو غايات محددة، بعد ان تلاشت اشكال الحياة التقليدية لما قبل الحداثة، والانتقال من النموذج الصناعي البسيط، الى نموذج التطور والحداثة، وهذا ما سرع عجلة التطور في هذه البلدان، التي تعمل على تبسيط الحياة “.
واخيراَ اقول : نتمنى من اخوتنا العرب، الكف عن التنظير وعدم التطبيق، وترك السمعة السيئة، عن الحداثة في بعض الأروقة الدينية، والاعتماد على العقل، والابتعاد عن الحروب التي دمرت بلدانهم، والاتجاه الى الدفع بخطة التحديث والانفتاح على الغرب، والعمل على إنتاج شيء يخدم البشرية، ويحسب للعرب في العصر الحديث”.