ربما يكون منظر الطلبة وهم يخرجون من المدرسة بعد انتهاء الدوام هو احد اكثر المناظر التي تدفعني للتفكير في مستقبل اولئك الاطفال.اتخيل اين سيكونون بعد سنوات من الدراسة,وهل سيحافظون على صداقاتهم البريئة التي تجمعهم وهم في صف واحد او مدرسة واحدة.
كنت احلم لو انني مارست مهنة التعليم.اعرف التحديات,وصعوبة هذه المهنة الشاقة لكنني اجد ان اهم عطاء يقدمه انسان هو عطاء المعلم حين يعمل باخلاص لافهام الطلبة الصغار,وتنوير اذهانهم.
اظن ان مهنة التعليم هي اصعب تحد يقوم به انسان في هذا العالم.احيانا اتخيل ان يوما واحدا من التدريس يعادل صعود قمة جبل عال.ومع ذلك اعشق تعب هذه المهنة عشقا كبيرا.واحترم كثيرا اولئك الابطال المتفانون في عملهم اليومي الصعب,وهم يقدمون المعرفة لتلاميذ يختلفون في مستويات فهمهم,وحبهم للتعليم.
اقف باجلال كبير لاحد النماذج التي اود ان اقول كلمة عنها واعني بها مدرسة حلب الابتدائية الحكومية.هذه المدرسة التي تضم خلف جدرانها مئات الطلبة,كما يعمل عشرات المعلمين في هذه المدرسة بجد وحرص كبيرين.
تواصل منقطع النظير مع اهالي الطلبة,وتلخيص للمواد ينشر في كروب كما تعلن في هذا الكروب اهم ارشادات ادارة المدرسة المتعلقة بتحسين مستوى التلاميذ.اضافة لكل هذا ارسال الادارة ملاحظات المعلمين لاهل الطلبة يحملها الطالب لذويه.
احيي مديرة هذه المدرسة,ومعاونها ومعلميها,وهم يقومون بهذا العمل الرائع في وقت صعب.اشكر اولئك الابطال من كل قلبي وهم يبدعون بهذا الشكل.انحني لهم جميعا.