الكثيرون من يرون الخلل في كل شيء..ولكن المصلحون نادرون                     هذا هو حال الناس في بلدي تعشق الانتقاد ولا تقدم الحلول
بعد ان برزت قوة وإرادة فئات الخير والجهات الساندة لها  بفتح الانغلاق السياسي وانتصارها على صراع ارادات الشرفي خبثها لجرهذا البلد وناسه للهاوية ، وانجاز حكومة ضمت الاطراف جميعا ، وقرأت قرابة 36 قرارا مفرح أصدرتها توسمت خير بها اذا تم انجازها، وحظيت بتأيد الجمهورالواسع لانها تلامس ما يعانيه من متطلبات وهذا مرتبط بالتنفيذ والعمل الصادق لهذا البرنامج .

نحن ندرك تماما عظم وثقل التحدي لهذه الدورة لان هنالك قوى التعويق تنسج خيوط التآمر من شرذمة الداخل المرتبطة بدول الخليج وعلى رأسها السعودية والاردن وبعض من دول أخرى المتحالفة مع الصهيونية المرتبطة بأمريكا ، وهي تحالفات ومحاور لا تريد الاستقراروالنهوض لبلد عانى طوالة عقدين من الزمن من عدم  الاستقرار والفوضى التي ترأستها قوى الجهل والتخلف مستغلة الحرية المتاحة        بعد انقشاع فترة القمع والقتل والقهر لسلطة القرية التي  لا تنسى.

الحصول على ما نرغب ونأمل في محاربة الفساد واعادة الاموال المنهوبة من كثير من الجهات التي لها اذرع في مفاصل الدولة ،تتمثل في إحياء الجهات الرقابية ومحاسبة المرتشين والفاسدين ،                                                                      ومنح هذه الحكومة الوقت الملائم لتقديم الخدمات ولا أرى أي مبرر الى تنفيذ رغبات فردية وآنية يطالب بها البعض لا تحلها إلاعصى موسى ع في هذا الوقت القصير ، حتى تبرهن وزراء وأعضاء الحكومة على نزاهة الاداء لان في نجاحها نجاح لنا جميعا وخاصة للطبقة المتضررة من اداء الحكومات السابقة والفترة البائسة التي لا أحد يود تذكرها ، تتغير فقط الوجوه وواقعنا راكد على حاله ،رغم كثرة الوعود والكلام المعسول .

لعل في قادم الايام ان تكون هذه الفترة الحالكة في طي النسيان ونستعيد حلم بناء عراق جديد بتحويل كل شيء قبيح الى جميل ، وهذا لا يتم الا بجهود أبناءه المخلصين، والوقفة الجادة بدعم الاجراءات الحكومية واعادة هيبة الدولة من خلال تعاون الاحزاب والكتل والتيارات، والتصدي من الاعلام النزيه  في الزمان والوقت المناسب للمواقف الخبيثة والفاسدة وفضح من يقف ورائها من تحالفات شيطانية ، حتى تطمئن النفوس بتغير واقع الحال بترسيخ الأمن والاستقراروتحسن الخدمات              وتوفر الغذاء والدواء ورفع المستوى المعاشي للاسرة العراقية .

تسونامي الفساد في العراق

 

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *