يكتب لي من الدوحة : رغم مجاورتي لملاعب المونديال لم احضر اي مباراة ولا اظن نفسي سأحضر واتابع المباريات جزئيا (25 بالمئة) تقريبا رغم عشقي لكرة القدم في ايام الصبا والشباب !..
لكن لايمكن تعميم موقف واحد على الجميع . انا عن نفسي حين اكون زبونا لمطعم عراقي بعمان يفتح ابوابه ليلا نهارا فقط ؛ اراقب الداخل والخارج فلا اجد غيري امامي شاشات واسعة لكن الصوت فيها مكتوم وحين يكون النزال محتدما في منطقة الجزاء تتجمد الصورة ثم بعد محاولات لاعادة الحياة اليها تكون الشباك قد تمزقت و تشقلب صاحب الهدف وهرول وهم خلفه لايمسكون به ورفعت اعلام تناصر واستطاعت اكثر من 250 كاميرا مبثوثة في ارجاء الملعب من رصد الانفعالات والشهقات والهتافات والعبرات والزفرات والرايات والعارضات من الفاتنات القادمات الى ارض الجزيرة – الرياضية والاخبارية : قطر !
هناك زقاق يشبه شارع المتنبي داخل الدوحة هو سوق واكف لكنه متحرك جدا وفيه امم شتى يستطلع المراسلون آراءهم بلغة الاشارة فقليل منهم يتقن 3 لغات لامم ينطق لاعبوها بها وان كانوا افارقة او من شبه جزيرة ايبريا ..
الشامتون بميسي ينتظرون منه ان يرد فيسكتهم . وكنت اتمنى لو شاهدنا تقريرا عن حاله بعدما ترجموا له تلك الاهزوجة (مسيي وينو كسرنا عينو ) .. لعل هذا النص حين ينشر ستكون هناك مفاجآت وعطلات تتمتع بها المملكات والجمهوريات التي يتصدر فريقها بفعل حصد النقاط .
اذا ماخرج العرب من المربع الذهبي فسوف نناصر من نظن ان دما ينبض في اقدامهم قبل عروقهم من برتغاليين واسبان.
هل أنت إسبانية ؟ ساءلـتها..قالت: وفي غـرناطة ميلادي
غرناطة؟ وصحت قرون سبعة
في تينـك العينين.. بعد رقاد
ربما وهذا ماسوف يتبقى لكل العالم الثالث من بقايا متعلقات يتشبث به امثالي ممن لن يجدوا من يناصرونه الا مايمكن ان نتعلق باهدابه .. هكذا نحن في جميع المونديالات نتجمد منذهلين للاخطبوط بول والنسر اتيلا والباندا بنج مي والسمكة بليه والسلحفاة كابيساو والديكان جيرفازيو وبورتاسيو والقطة آخيل والناقة كاميلا .. نضرب المندل ثم يؤتى ببغاء يحير الالباب ليتخذ قراره بمقاره !
وانا ايضا املك حدسا خاصا يمكن ان استخدمه (للمراهنة).