في 16 يونيو ، صيف 1982 فجر المنتخب الجزائري مفاجأة من العيار الثقيل في مونديال إسبانيا ، بعد فوزه على منتخب ألمانيا الغربية في ذلك الوقت ، بهدفين لرابح ماجر والأخضر بلومي ،مقابل هدف سجله المهاجم كارل هانز رومينيجه. وبعد أربعين عاما ، انتهز المنتخب السعودي في قطر فرصة العمر وكرر الإنجاز الذي حققه الجزائريون ، وتمكن من الخروج منتصرا على منتخب مارادونا الأرجنتيني العريق بقيادة ليونيل ميسي. غالبًا ما يقولون إن كرة القدم لا تعرف ما هو صغير وكبير في الملعب، كل من يلعب كرة القدم بشكل رجولي لمدة 90 دقيقة ويغتنم الفرصة سيكون سعيدًا للغاية ويصفق المشجعون، نعم هذا ما فعله الفريق الأخضر السعودي بعد أن خرج منتصرا على فريق فاز بكأس العالم مرتين وهو الأرجنتين مارادونا وكامبس ولوكي و باساريلا وباتستون وأخيراً ميسي. كرة القدم تتطور باستمرار،لقد انتهى عصر احتكار الفرق الكبيرة والمؤثرة. الآن تغيرت ملامح الكرة وواقعها ونلاحظ أن المنتخبات الآسيوية والأفريقية تستقبل وتهزم أقوى المنتخبات الأوروبية والأمريكية. أعلن المنتخب السعودي للعالم أن كرة القدم لم تعد تميز بين الكبار والصغار ، وبين القوي والضعيف، كل من يثبت نفسه في المستطيل الأخضر سيفوز ، مثلما تغلبت كوريا الشمالية على إيطاليا عام 1966 والجزائر على ألمانيا 1982 والكاميرون على الأرجنتين 1990. هذه هي الكرة. عيون العالم الآن في الدوحة. ليس هناك فرق في مباريات كأس العالم بين العريق والقوي. وفرق متواضعة نسبيًا ، لكن في النهاية من يفوز الفريق الذي يلعب مباراة جميلة وقوية كما فعل السعوديون وفاز بهدفين لتكرار إنجاز الجزائر عام 1982 والكاميرون في 1990 .. نعم الخسارة ليست نهاية العالم والفوز من هذا القبيل ، ولكن الشيء الأكثر أهمية هو أن تثبت نفسك في هذا المنتدى الرائع لكرة القدم مثل كأس العالم.
كل أربع سنوات نرى لاعبين أقوياء يفخرون به جماهيرهم. كأس العالم بطولة تستحق المشاهدة ، ونتمنى لعالمنا مباريات مثيرة بعيداً عن التشنجات.
نعلم أن هناك مفاجآت في كأس العالم. لقد رأينا في كثير من الأحيان الكبار يخسرون أمام فرق متواضعة نسبيًا ، لكن في النهاية ستبقى كأس العالم بطولة يصفق لها العالم بجميع أشكالها وأنواعها.
نتمنى أن تشارك الفرق في النجاح والانتصارات وحتى متعة أفضل. العـــــالم أجمل بكرة القدم الجميلة.