اقام مركز افرست للاعلام ندوته التحليلية التخصصية الثانية بعد انتهاء مونديال الدوحة وقد حاضر فيها كل من الدكتور نزار اشرف عن اهم ملاحظاته عن الجانب الفني لمباريات المونديال .. ثم القى الدكتور عبد الكريم ناعم محاضرة عن البعد النفسي وابعاده التاثيرية المختلفة .. ثم تناول الدكتور حسين علي كنبار محاضرة عن الايقاع الحيوي وإمكانية توظيفه بما يمكن التنبؤ بامور كثيرة للتدخل عمليا بشؤون وخطط المدربين واختيار اللاعبين قبل المباراة وليس تحليل ما بعدها كما كان شائعا .. في تطور يمكن له ان يقلب عدد كبير من مفاهيم اللعبة .. كذلك فتح باب المناقشات للحضور الكرام والتي تطرقوا فيها بمداخلات فنية ونقاط أساسية كان لها دورا كبيرا بالتاثير على النتائج فضلا عن تقييم المظهر العام لمونديال الدوحة والاسس التي اعتمدها والابعاد التي أدت الى مخرجاتها . وقد اجمع الحضور على نقاط عدة اوجزت بما يلي : –
1- نجاح تنظيمي كبير لقطر .. وان هذا النجاح لم يات اعتباطا ولكنه متدرج انطلق من تنظيم بطولة خليجي /4 مرورا بالبطولات القارية والعالمية للاندية حتى بلغوا ما بلغوه في كاس العالم .
2- ان إقامة المونديال في منتصف الدوريات العالمية أتاح لللاعبين المشاركين ان يكونوا بقمة الجاهزية البدنية مما جعلهم يقدمون مردودا بدنيا واضحا لم يتاثر بطول المباراة وقوتها برغم الوقت المضاف وما شكله من ظاهرة برزت في مونديال الدوحة عن البطولات الأخرى ..
3- استخدام التقنيات بما اسهم في إنجاح تنظيم البطولة وحتى التاثير على تطوير المباريات ونتائجها سيما في التحكيم وعنصر الفار وغيره من قدرات السيطرة على درجة الحرارة وتوظيف المناخ .
4- ما زالت المهارة والعطاء الفردي يؤثر على النتائج العامة وان كانت الخطط المعتمدة جماعية الأداء ( مسي وممبابي انموذجا ) .
5- اعتماد ذات الخطط التكتيكية المعتمدة من قبيل 4-3-3 وتفرعاتها .. لكن الفارق كان باساليب اللعب المتنوع لكل مباراة وحسب ظروفها .
6- تغيير خمسة لاعبين في المباراة الواحدة سمح باشراك اكبر عدد من اللاعبين أتاح قدرة جديدة للمدربين بالافادة من العناصر الجديدة بالشكل الأنسب مع إمكانية افضل لتوزيع الجهد .. مع دفعات طاقة بدنية وفنية للفرق وكيفية توظفيها وادارتها خلال المباراة .
7- العقل التكتيكي شكل قوة دافعة واثبت نجاحه للمدربين بشكل تفوق على مواهب المدربين وما يعنيه من ضرورة الإفادة من تطور عقليات المدربين ودعمهم بالجهاز الاستشاري العلمي ( مباراة البرازيل وكرواتيا انموذجا ) .
8- بروز الصراع القيمي باعلى درجاته وبوضح صارخ وتحت مظلة رسمية .. ( ترسيخ وتثبيت وعمق القيم الإسلامية العربية وتفوقها على قيم العولمة الجديدة المتمثلة بالمثليين ) .
9- تعد البرامج الثقافية والمهرجانات المرافقة من الأسباب المهمة التي أسهمت بانجاح البطولة ووظفت بشكل امثل .
10- بروز منتخب المغرب وتحقيقه نتائج كبيرة يمثل تأكيد على ضرورة الإفادة من اللاعب المحترف في دوريات عالية المستوى واهمية توظيفه بالشكل الأنسب .
11- فوز منتخبات اسيوية وعربية وافريقية على منتخبات ذات تاريخ عريق اعطى مؤشرا الى مدى التطور الذي حازت فيه الكرة الاسيوية والعربية والافريقية على حساب دول الهيمنة الاوربية والأمريكية .
12- الحالات الاجتماعية التي رافقت انتصارات المنتخب المغربي الشقيق وحضور الاسر والامهات وما يعنيه من دافع وزخم يصب بصالح قوة ومعنويات الفريق .
13- الحماس الزائد وعدم رسم الاستراتيجيات الصحيحة قبل البطولة وبما يتناسب مع قدرات الفريق وبقية فرق المجموعة يؤدي الى هزائم منكرة ( خسارة السعودية وخروجها المبكرة برغم فوزها على الارجنتين ) .
14- الحماس الجماهيري الزائد الضغوطات الحكومية والإعلامية على اللاعبين اثرت سلبيا على بعض المنتخبات .
15- استمرار ظهور المراهنات وتاثيراتها بشكل مريب يستحق إعادة دراسة الملف بما لا يؤثر سلبا على نتائج البطولات .
16- اثبتت لعبة كرة القدم انها ثقافة جديدة راسخة تعمقت كثقافة جديدة مؤثرة باغلب ملفاة الحياة بشكل على الحكومات ان تعيد دراسة الظاهرة والإفادة منها بشكل اكثر إيجابية وما يشكله المضمون العام من تعاون وانفتاح بين شعوب العالم .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *