الكثير من الشباب يمر في فترات حياته لحظات فراغ ربما تستمر فترات طويلة او فترة قصيرة فيلجأ بها الى شراء الملابس الجذابة لكي يقوم بالاستعراض امام البنات ،فيحاول اغرأهن بوسامته ،فيتعزز لديه هذا السلوك كلما زاد اعجاب البنات به ،فهو الايفكر بالزواج من هذه او تلك فقط يمر بازمة نفسية للبحث عن سد الفراغ العاطفي الذي يمر به ،وعندها تكون الضحية بنات الناس حيث يستغل وقتهم ربما يستمر سنوات ،وهذه ربما من غفلة الى اخرى وبدون وعي قد تخسر الكثير من الشباب الذين يرغبون بالزواج الجاد بها .

رغبة عاطفية

فالشخصية الاستعراضية همها الوحيد هو اشباع الرغبة العاطفية التي تعاني من الفراغ ،لكن على حساب سمعة وشخصية الفتاة التي تظن انها في عالم الحب والغرام الصحيح الذي سيوصلها الى الحب الحقيقي ،في نهاية المطاف تجد نفسها وحيدة امام الجميع بعد تخلها عنها من كان يوهمها بالحب .الفتاة لم تقرأ الواقع الاجتماعي والاعراف والتقاليد السائدة جيداً وما يحيط بها من ثقافات بالية او متخلفة ،لابد من الانتباه لها ومراعاة الواقع والتحفظ واحترام الدين السائد ،وهذا ينعكس ايجابا على سمعة الفتاة عند التقدم لها لطلب يدها للزواج ،المعروف ان اغلب الشباب يختار فتاة ذات سمعة عالية من العفة والشرف والدين ،على الرغم ان اغلب الشباب يقضي اغلب حياته في ملاحقة والبحث عن الفتيات عن طريق التحرش بهن او ما شابه ذلك لكن عند اختيار شريكة الحياة يفضل تلك التي لم يسمع عنها شئ سلبي .اضطراب الثقافة في العراق جراء الحروب المتتالية جعلت الكثير لا يقرأ الواقع بصورة الصحيحة ،ربما اي سلوك نتخذه بدون ادراك الواقع سيكلفنا الكثير ،خاصة بعد 2003 والانتفتاح المفاجئ للعراقيين على شبكات التواصل التي جعلت الثقافة مربكة الى حد تشوه علينا الكثير من الاعراف والقيم وربما هو غزو من نوع اخر ،فكثر الالحاد وظهور الحركات الدينية المتطرفة والمنحرفة التي تتخذ من الدين غطاء لها ،كل هذا الاضطراب ارمى بظلاله على عاطفة الانسان وبتسارع نقل الاخبار والثقافات جعلت منا لا نعرف اين نحن ؟

هذا الضياع زاد الطين بله ،مما اربكت سوء الاختيار والعلاقات الاجتماعية بشكل عام

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *